بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

«الموساد» يحبط محاولة إيرانية لاغتيال شخصيات غربية

قاسم سليماني
AvaToday caption
العميل الإيراني الموقوف اعترف خلال التحقيق معه بأنه تلقى 150 ألف دولار للتحضير للاغتيال، وكان من المفترض أن يحصل على مليون دولار إضافية بعد تنفيذه لمهمة اغتيال أهدافه، بمساعدة تجار مخدرات محليين
posted onMay 1, 2022
noبۆچوون

قال مسؤولون إسرائيليون إن جهاز «الموساد» الإسرائيلي أحبط مؤخراً محاولة اغتيال، خطط لها «فيلق القدس» الإيراني، لثلاث شخصيات غربية وإسرائيلية في تركيا وألمانيا وفرنسا، مؤكدين أن هذه الشخصيات هي: موظف بالقنصلية الإسرائيلية في مدينة إسطنبول التركية، وجنرال أميركي كبير في ألمانيا، وصحافي في فرنسا.

ونقل موقع «واي نت» العبري التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» وهيئة البث الإسرائيلية «كان»، تأكيدات مصادر إسرائيلية أن «الموساد» يقف خلف إحباط العملية.

وجاء التأكيد الإسرائيلي لتقرير نشره موقع المعارضة الإيرانية «إيران إنترناشيونال» الذي يبث باللغة الفارسية من العاصمة البريطانية لندن، وقال إن إيران حاولت اغتيال موظف دبلوماسي بقنصلية إسرائيل في مدينة إسطنبول التركية، بواسطة أحد عناصر وحدة «840» في «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني.

وبحسب التقرير، فإن العنصر الإيراني يعمل في وحدة عملياتية سرية «تأخذ على عاتقها تخطيط وإنشاء بنية تحتية إرهابية، خارج إيران»، وتتوجّه ضد أهداف غربية ومعارضة. وذكر التقرير أن العنصر الإيراني الموفد في مهمة الاغتيال في إسطنبول، كان متجهاً أيضاً إلى تنفيذ عملية لاغتيال جنرال أميركي كبير في ألمانيا، وصحافي في فرنسا، وهو حالياً قيد الاعتقال في أوروبا.

وأضاف التقرير أن العميل الإيراني الموقوف اعترف خلال التحقيق معه بأنه تلقى 150 ألف دولار للتحضير للاغتيال، وكان من المفترض أن يحصل على مليون دولار إضافية بعد تنفيذه لمهمة اغتيال أهدافه، بمساعدة تجار مخدرات محليين.

وأوضح التقرير أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الإيرانيون استهداف مسؤولين إسرائيليين حول العالم، وفي إسطنبول على وجه الخصوص. وقبل شهرين أعلنت هيئة البث الرسمية الإسرائيلي «كان» أن المخابرات التركية والإسرائيلية أحبطت محاولة اغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي يائير غيلر «رداً على مقتل العالم النووي محسن فخري زاده عام 2020، فضلاً عن محاولة لعرقلة التطبيع المحتمل بين أنقرة والقدس».

وقال غيلر لـ«كان»: «تم إبلاغي بأن الإيرانيين يتابعونني، ويسعدني أنه تم القبض على الفرقة، وشكرت كل من اهتم بحمايتي»، وأضاف: «أنا رجل أعمال إسرائيلي في تركيا، ولدي شركة هندسية للبحث والتطوير، وذات يوم علمت أنه الإيرانيين يتابعونني ويريدون اغتيالي، ونُصحت بالسفر إلى إسرائيل على الفور». وآنذاك اعتقلت الاستخبارات التركية 8 من أفراد خلية الاغتيال الإيرانية الذين تابعوا تحركات غيلر بين منزله ومقر شركته.

يشار إلى أن إيران قد هددت بالانتقام لمقتل قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» الذي اغتالته الولايات المتحدة قرب مطار بغداد مع نائب رئيس «الحشد الشعبي العراقي» أبو مهدي المهندس، في مطلع عام 2020. كما هددت إيران بالانتقام لاغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، في نهاية ذلك العام، وتتهم إسرائيل بأنها وراء العملية.

إلى ذلك، اعتقلت الاستخبارات الإيرانية أعضاء في مجموعة كوردية يسارية محظورة في محافظة كوردستان بشمال غربي إيران، وفق ما أعلنت وسائل إعلام محلية. وقال جهاز الاستخبارات في محافظة كوردستان، في بيان نشرته وكالة «تسنيم» الإيرانية، إنه «تم تحديد نواة مجموعة (كومله) الشيوعية الإرهابية واعتقال أعضائها». ولم يحدد البيان عدد من اعتقلوا أو تاريخ تنفيذ العملية.

وقالت طهران إن أعضاء هذه المجموعة الناشطة في المنطقة الحدودية مع العراق «تم توجيههم من الخارج» وسعوا لتعكير الأمن خلال مسيرات «يوم القدس» وعيد العمال، يومي أول من أمس (الجمعة) وأمس (السبت)، حسبما أعلنت الاستخبارات الإيرانية. وكثيراً ما اشتبك أعضاء في «كومله»، المجموعة الماركسية الكوردية المحظورة في إيران منذ عام 1979، مع قوات الأمن في شمال غربي إيران؛ حيث يوجد عدد كبير من الكورد. والمجموعة التي تأسست في 1969 كانت تنشط سراً خلال عهد الشاه.