نشر المرجع الإيراني المعارض، محمود أمجد، وهو من كبار مدرسي الحوزة الشيعية في قم، رسالة موجه للمراجع الشيعية في إيران ردا على ما جاء في كلمة المرشد الإيراني علي خامنئي، واصفا الانتخابات الرئاسية المقبلة بـ"الاستخفاف المفتضح"، على حد وصفه.
وتساءل مخاطبا، خامنئي بالقول: "هل تطلق اسم الانتخابات على هذا الاستخفاف المفتضح؟! ثم تصدر حكم ارتكاب الذنوب الكبيرة لمن لا يريد المساهمة في هذه المسرحية؟! هل من لا يريد المشاركة في هذا الاستخفاف يرتكب معصية"؟!.
كما أضاف المرجع المعارض لخامنئي في رسالته: "أنتم بقوة عصاء الزور والمال تريد أن تجعل من عباد الله عبيد لك وأفرغت الجمهورية من جوهرها بالكامل ومنعت الأحرار من أن يتنفسوا".
وحول دفاع المرشد الأعلى الإيراني عن الحجاب القسري في إيران كتب يقول: "من المثير للاستغراب جدا أن تدافع عن الحجاب القسري وأحلت الجميع إلى الشرطة وأنت أدرى ما الفساد الجرائم الذي يرتكب تحت غطاء ذلك".
واعتبر محمود أمجد المشاركة في الانتخابات فيه إشكال شرعي وأخلاقي وخاطب الشعب الإيراني قائلا: "ثمة منع شرعي وأخلاقي نتيجة للمشاركة في مسرحية الانتخابات والاستخفاف بالشعب وقبول الظلم، في الظرف الذي هناك صوت واحد في البلاد فقط وهو صوت السيد خامنئي، هذه هي الفرعنة نفسها، لأنه يعتبر الجميع عبيدا له".
وخطاب المرجع محمود أمجد في ختام رسالته المراجع الشعية، قائلا: "ينبغي على علماء الدين أن يلقوا بعمائهم أو يتصدوا لهذه البدع والظلم الذي يمارس بحق الشعب ويؤدي إلى ضياع حقوقهم".
هذا ويعد محمود أمجد وفق مراتب المذهب الشيعي أحد المراجع المعارضين حيث سبق وأن شغل منصب إمام جمعة مدينة نهاوند وممثل المرشد المؤسس للنظام، روح الله الخميني في غرب إيران.
وبدأ أمجد ينتقد النظام الإيراني بعيد قمع طلاب جامعة طهران في 1999 وزاد من انتقاداته للنظام على خلفية القمع الدموي لمظاهرات 2009 والتي اندلعت احتجاجا على تزوير الانتخابات الرئاسية.