أقامت إيران علاقات سرية مع حركة الشباب الإرهابية في الصومال والمعروفة بهجماتها في القرن الأفريقي، وفق معلومات استخباراتية لمسؤولين في الصومال.
ونقل تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية عن مسؤولين في الحكومة الصومالية أن طهران تستخدم عناصر الحركة لمهاجمة القوات الأميركية وباقي القوات الأجنبية المتواجدة في البلاد.
وتوفر طهران، مستخدمة الإغراءات المالية كوسيلة للتجنيد، الدعم للمنظمات المتطرفة العنيفة لمواجهة نفوذ الولايات المتحدة ودول الخليج في المنطقة.
كما يستغل النظام الإيراني الصومال لنقل الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن ونقل الأسلحة إلى دول أخرى مثل كينيا وتنزانيا وجنوب السودان وموزمبيق وجمهورية أفريقيا الوسطى.
ووفقا للمجلة فإن الحرس الثوري هو المنظمة الإيرانية الرئيسية في الصومال، ولفيلق القدس التابع له علاقات مع الجماعات المتطرفة والشبكات الإجرامية في المنطقة، تستخدمها لتهريب النفط الإيراني إلى داخل الصومال قبل إعادة بيعه عبر أفريقيا للتحايل على العقوبات الأميركية.
ووفق المعلومات الاستخباراتية من مسؤولين صوماليين، توفر إيران أسلحة متطورة وأجهزة متفجرة محمولة ومدافع هاون ومواد كيميائية تستخدم في صنع القنابل للحركة.
ويقول المسؤولون العسكريون إن إيران ووكلاءها متواطئون في هجمات حركة الشباب على الجيش الأميركي والقوات الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال.
ونقل تقرير المجلة عن مسؤول عسكري رفيع المستوى شارك في عمليات ضد الحركة في جنوب وسط الصومال أن الشباب تلقت دعماً ماليا وماديا من إيران وربما دفعت مكافآت للمسلحين لمهاجمة القوات الأميركية في الصومال والمنطقة.
وقالت المجلة إن إيران تقلد استراتيجية روسيا في أفغانستان لمواجهة النفوذ الأميركي في المنطقة.
وكانت تقارير استخباراتية أفادت أن روسيا عرضت مكافآت لاستهداف جنود أميركيين في أفغانستان.
وضبطت قوات أمنية شاركت في عمليات ضد حركة الشباب أسلحة إيرانية، ويقول المسؤولون إن هجمات الحركة أصبحت أكثر قوة منذ 2017 بسبب الأسلحة الأجنبية التي تحصل عليها خاصة من إيران واليمن.
وقبل أيام أعلن متحدث باسم الجيش الصومالي وخدمة إسعاف إن قائد الجيش نجا دون إصابات بعد أن قاد انتحاري سيارة محملة بالمتفجرات صوب قافلة عسكرية في العاصمة مقديشو.
وأسفر التفجير عن مقتل مدني، وأعلنت الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم.
وتقاتل حركة الشباب منذ 2008 للإطاحة بالحكومة المركزية وحكم البلاد وفقا لتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.