التهديد الذي تشكله إيران لا يقتصر على أمن المنطقة العربية، وإنما تمتد ألسنة لهيبه إلى أوروبا وحلفائها، ما يطرح مخاوف جمة بشأن ارتدادات هذه التهديدات على العالم بأسره.
صحيفة "بيلد" الألمانية الخاصة حذرت، الأحد، من أن إيران تنشر إرهابها في الشرق الأوسط وأوروبا، مشددة على أن طهران لا تعد شريكا بأي حال لبرلين.
كما أشارت إلى أن أجهزة الاستخبارات الغربية تُحمل طهران مسؤولية الهجمات الأخيرة على السفن في خليج عمان.
وقالت الصحيفة: "لقد تعرضت سفن إلى التخريب في خليج عمان قبل أيام، ثم استهدفت تفجيرات سفينتين في المنطقة نفسها يوم الخميس (الماضي)".
وأضافت أن "النظام الإيراني ليس شريكا (لألمانيا)، فهو لا يمثل إلا تهديدا لنا ولأهم حلفائنا"
وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، المكررة بأن "العالم أكثر أمنا في ظل وجود الاتفاق النووي مع إيران"، متسائلة "هل العالم ما زال آمنا، يا سيد ماس؟".
ومضت قائلة: "ربما يعتقد دبلوماسيونا أن خليج عمان بعيد جدا عن ألمانيا، وأن قيادة الإيرانيين حروبا دموية بالوكالة في سوريا والعراق واليمن وسعيهم خلف تطوير برنامج للصواريخ الباليستية ليس من شأننا".
وتابعت مستدركة: "لكن نظام الملالي لا ينشر إرهابه فقط في الشرق الأوسط، بل في أوروبا أيضا"، مشيرة إلى أن الشرطة الألمانية ساعدت نظيرتها البلجيكية في إحباط هجمات إرهابية على معارضين إيرانيين في أوروبا عام 2018".
وبحسب الصحيفة نفسها، فإنه "في 2017، فككت بريطانيا قنبلة زرعها إرهابيون على صلة بإيران، وتكرر الأمر في بلغاريا وقبرص في العام نفسه".
واختتمت قائلة "لذلك، فإن التهدئة، أو وصف الإيرانيين بالشركاء والحديث عن الاتفاقية التي جعلت العالم أكثر أمنا، كلها أمور ليست في محلها".