نشر موقع "واي نت" الإخباري، ملفا آخر من وثائق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) المسربة، كشفت فيه أن إسرائيل أجرت قبل نحو شهرين مناورة جوية تحاكي هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية.
وتطرقت الوثائق المسربة إلى مناورات القوات الجوية الإسرائيلية وتقديرات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) للهجوم الإسرائيلي على إيران، كما درست التوترات بين البلدين.
وجاء في إحدى الوثائق المصنفة "سرية للغالية"، أن إسرائيل أجرت مناورات في 20 فبراير (شباط) الماضي تحاكي الهجوم على المنشآت النووية في إيران.
يشار إلى أن الوثائق سربها موظف في البنتاغون وقد انتشر خبر اعتقاله أيضا.
وبحسب الوثيقة، فقد أجرت إسرائيل مناورة جوية "ربما لإظهار عزمها على ضرب إيران"، مشيرة إلى أنه في نهاية الشهر نفسه، أجريت مناورة عسكرية كبيرة للجيشين الأميركي والإسرائيلي.
وقبل ذلك بشهر، أشرف ضابط أميركي على مناورات سرية أخرى في إسرائيل، تحاكي هجوم عشرات المقاتلات على إيران.
وأضافت الوثيقة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية رصدت في الأول من فبراير (شباط) الماضي آثارا ليورانيوم مخصب في إحدى المنشآت الإيرانية بمستوى قريب من مستوى إنتاج الأسلحة النووية، وبهذا تجاوزت طهران الخط الأحمر الذي أعلنته إسرائيل أو تقترب منه جدًا.
وأشارت الوثيقة إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية لا تعرف "ما هي مخططات إسرائيل في المستقبل القريب، وما هي نواياها، تحديداً بعد الكشف عن إقدام إيران على زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم في منشآتها النووية" فهل ستنتظر رد واشنطن أم تشن الهجوم؟
وتكشف الوثيقة أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، يعتزم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، حتى دون مساعدة الولايات المتحدة.
وسبق لنتنياهو أن أطلق مثل هذه التهديدات كثيرا، لكن الوثائق المسربة تكشف إن الأميركيين توصلوا أيضًا إلى أن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي لتنفيذ مثل هذا التهديد، أمر جاد.
ونقلت وكالة "رويترز"، أمس الجمعة عن 9 مصادر سورية، وإيرانية، وإسرائيلية وغربية، أن إيران استخدمت الطائرات التي أرسلتها لإيصال المساعدات لضحايا الزلزال لنقل أسلحة إلى سوريا. وبحسب هذه المصادر، كان الهدف من هذا العمل تعزيز ردع إسرائيل وتقوية بشار الأسد أيضًا.
وقبل أيام، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا بناء على وثائق البنتاغون المسربة، أشارت فيه إلى قيام أميركا بالتجسس على المراكز العسكرية الإيرانية وبرنامج إيران النووي، ومحاولة الحصول على معلومات حول إطلاق طهران قمرا صناعيا.
وأشارت إحدى الوثائق إلى تجسس أميركا من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتباره أحد الطرق للوصول إلى معلومات حول برنامج إيران النووي.