توقعت شركة للتحيلات الصحية، بأن تكون هناك فرصة بنسبة نحو 28%، لتفشي جائحة فتاكة بقدر جائحة فيروس كورونا في العام المقبل، وذلك بالتزامن مع ظهور الفيروسات الجديدة بصورةٍ متكررة، بينما سيكون النشر السريع للقاحات ضرورياً لتقليل أعداد الوفيات.
وكالة Bloomberg الأمريكية، قالت الجمعة 14 أبريل/نيسان 2023، إن خطر تفشي جائحة جديدة يُسهم فيه عوامل تغير المناخ، ونمو السفر الدولي، وزيادة السكان، والتهديد الذي تفرضه الأمراض حيوانية المنشأ، بحسب شركة Airfinity Ltd للتحليلات الصحية من لندن.
في حال نشر اللقاحات الفعالة في غضون 100 يوم من اكتشاف مسبب الأمراض الجديد، فسوف يؤدي ذلك لخفض احتمالية تفشي جائحة مميتة إلى 8.1% بحسب الشركة.
كما أوضحت الشركة أسوأ السيناريوهات المحتملة، قائلةً إنّه في حال تحوّر فيروس من نوعية إنفلونزا الخنازير ليصبح قابلاً للانتشار بين البشر، فسوف يتسبّب في مقتل ما يصل إلى 15 ألف شخص داخل المملكة المتحدة خلال يوم واحد.
وبينما يتعايش العالم مع كورونا في الوقت الحالي، بدأ خبراء الصحة في توجيه أنظارهم إلى الاستعدادات للتهديد العالمي المحتمل التالي، وشهد العقدان الماضيان تفشي ثلاثة فيروسات تاجية (فيروسات كورونا) أدت لانتشار أمراض السارس، وميرس، وكوفيد-19. فضلاً عن تفشي جائحة إنفلونزا الخنازير عام 2009.
تُشير الوكالة الأمريكية إلى أن التفشي الهائل لسلالة إنفلونزا الخنازير (إتش 5 إن 1) بدأ يثير المخاوف بالفعل، ولم تُصب هذه العدوى سوى عدد محدود من الناس حتى الآن، ولا توجد أدلة على انتقالها إلى مرحلة العدوى بين البشر.
لكن الزيادة الرهيبة في معدلات إصابة الطيور- وتفشي العدوى بين الثدييات- أثارت مخاوف العلماء والحكومات من أن الفيروس ربما يتحوّر بطرقٍ ستجعل انتقاله أسهل.
توضح شركة التحليلات الصحية أن هناك العديد من مسببات الأمراض التي ليس لها لقاح أو علاج معتمد، مثل ميرس وزيكا، ومن المستبعد أن تؤدي سياسات الرقابة القائمة إلى رصد الجائحة الجديدة في الوقت المناسب، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى تدابير الاستعداد للجائحة.