رفتن به محتوای اصلی

مقتل 628 بلوشيا في العام الإيراني الماضي

متظاهر من بلوشستان
AvaToday caption
تم قتل ما لا يقل عن 167 مواطنًا من البلوش في إطلاق النار المباشر من قبل القوات العسكرية داخل محافظة بلوشستان، أو على الطرق بين المحافظات
posted onMarch 25, 2023
noدیدگاه

أعلن موقع "حال وش" في تقريره السنوي عن مقتل 628 شخصًا بشكل مباشر أو غير مباشر على يد النظام الإيراني، العام الإيراني الماضي. بينهم 121 قتيلا يوم الجمعة الدامية في زاهدان وخاش.

وقد جمع هذا الموقع، الذي يغطي بشكل أساسي الأخبار المتعلقة بإقليم بلوشستان، في تقريره السنوي، إحصائيات عن ضحايا البلوش في 5 مناطق، حيث تم إعدام 182 مواطنًا، وقتل 167 شخصًا بإطلاق النار من قبل عناصر الأمن، و121 شخصًا قتلوا في الجمعة الدامية في زاهدان وخاش، بالإضافة إلى مقتل 76 شخصًا برصاص مسلحين مجهولين. وأيضًا مقتل 82 مواطنًا من "ناقلي الوقود" أثناء عملهم.

ووفقًا لهذا التقرير، تم جمع إحصائيات 182 من البلوش الذين تم إعدامهم من 23 سجنًا في جميع أنحاء إيران، حوالي 81 في المائة منهم مرتبطون بجرائم المخدرات، وتم إعدام 5 أشخاص بتهم سياسية وأمنية.

وبحسب معطيات دائرة حقوق الإنسان في "حال وش"، كان عمر اثنين ممن تم إعدامهما أقل من 18 عامًا وقت ارتكاب الجريمة وتم إعدامهما تحت عنوان "طفل- مجرم".

وفي العام الإيراني الماضي، تم قتل ما لا يقل عن 167 مواطنًا من البلوش في إطلاق النار المباشر من قبل القوات العسكرية داخل محافظة بلوشستان، أو على الطرق بين المحافظات، فضلاً عن حوادث المرور الناجمة عن إطلاق النار من قبل قوات النظام.

وأكد "حال وش" في تقريره أن "إطلاق النار العشوائي في المدينة وفي الأماكن المزدحمة" من قبل عناصر الأمن يعد من أهم أسباب قتل المواطنين العاديين الذين كانوا يمرون بالقرب من مكان إطلاق النار.

من ناحية أخرى، وقع 76 مواطناً على الأقل "ضحايا للعنف من قبل مسلحين مجهولين" العام الماضي.

وقد وضع موقع "حال وش" في هذه الفئة الضحايا الذين لا تعرف هوية قاتليهم بوضوح للمواطنين، ووقعت جرائم القتل بشكل عام بسبب النزاعات العشائرية والتسويات الشخصية.

وفي جزء آخر من هذا التقرير، ووفقاً لـ"رأي العديد من المواطنين البلوش"، تقوم المؤسسات الأمنية مثل وزارة المخابرات، والاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، بتسليح المواطنين المنخرطين في "صراعات قبلية أو شخصية" لصالح مهمات أمنية للنظام.

وتأكيدًا على هذا الرأي، ذكَّر "حال وش" بأن الأجهزة الأمنية "لا تلاحق" هؤلاء الأشخاص بعد ارتكابهم للجرائم، ولكن بعد حدوث صراعات قبلية، حيث يدعمون الطرفين ويطلبون منهما في المقابل دعم النظام من خلال جمع المعلومات، واغتيال معارضي النظام، أو تعزيز الأهداف الثقافية والسياسية للنظام في المنطقة التي تحظى فيها هذه العشائر بتأثير.

بعد حوالي أسبوع من مقتل مهسا أميني في حجز شرطة الأخلاق، اندلعت الاحتجاجات في بلوشستان.

وقد تزامنت هذه الاحتجاجات المستمرة مع احتجاج المواطنين البلوش على اغتصاب فتاة مراهقة من قبل قائد شرطة تشابهار.

وعقب تأكيد هذا الخبر، خرجت مظاهرة في تشابهار أولاً، وبعد أيام قليلة، في 30 سبتمبر (أيلول) 2022، تجمع عدد من المصلين في زاهدان أمام مركز شرطة هذه المدينة، بجوار المصلي بعد صلاة الجمعة وتوجه البعض نحوه ورشقوا قسم الشرطة بالحجارة.

وبعد هذه العملية أطلقت القوات العسكرية النار على المتظاهرين والمصلين داخل المصلى من اتجاهات مختلفة، مما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص وتوفي 103 أشخاص في نفس اليوم أو في الأسابيع التالية لخطورة إصاباتهم.

ومن ثم انتشرت الاحتجاجات في مدن بلوشستان، وفي حدث مماثل لما حدث في زاهدان، في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، أطلق عملاء النظام في خاش، بعد صلاة الجمعة، النار على المتظاهرين وقتلوا 18 مواطنا.

وفي أعقاب مأساة الجمعة الدامية في زاهدان، طرح مسؤولو النظام روايات كاذبة، أثارت رد فعل مولوي عبد الحميد إسماعيل زاهي، خطيب جمعة زاهدان السني، الذي حمّل علي خامنئي مسؤولية المجزرة.