بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

إيران تعيد تجاوزاتهِ لخطوط الحمراء في العراق

تسقط إيران
AvaToday caption
استأنف الطلاب في المحافظات الجنوبية مظاهراتهم، حيث نفذوا إضرابا عن الدوام في المدارس والجامعات، رفضا لتكليف محمد علاوي، بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لحكومة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي بعد أسبوع عنيف من المواجهات بين المحتجين وأنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر
posted onFebruary 9, 2020
noبۆچوون

أدان رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي الأحد تجاوز إيران "الخطوط الحمراء" مجددا في العراق، عبر تدخلها في تشكيل الحكومة المرتقبة برئاسة محمد توفيق علاوي.

وقال علاوي في بيان "مرة أخرى تتجاوز إيران الخطوط الحمر، وتثبت تدخلاتها في الشأن العراقي بتحدي إرادة العراقيين".

وأضاف رئيس ائتلاف الوطنية أن هذا التدخل جاء على لسان علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، من خلال تأكيده بأن "رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي سينال الثقة، وأن محور (طهران - بغداد - دمشق بيروت - فلسطين) سيكون محورا واحدا لطرد الأميركيين وحلفائهم".

وأدان علاوي "هذا التدخل السافر في الشأن العراقي"، محذرا إيران "بأنها لن تستطيع تحقيق أحلامها التوسعية في المنطقة العربية، ومنها العراق وهذا أكبر بكثير من حجمها وأحلامها".

وأردف أن "مبادئ الجيرة يستوجب احترام الدول المجاورة وعدم التدخل في شؤونها، وهو ما نتمناه من إيران وغيرها من الدول".

وجاءت تصريحات ولايتي خلال فعالية أقيمت في قم، بمناسبة مرور 40 يوما على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني الماضي.

وكررت إيران على مدى الأسابيع الماضية على أنها ستعمل على إنهاء التواجد العسكري الأميركي في منطقة الشرق الأوسط.

وصوتت القوى الشيعية العراقية المتحالفة مع إيران على قرار في البرلمان الشهر الماضي، يدعو فيها الحكومة للعمل على إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد، وهو ما رفضته واشنطن.

ومنذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، يشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق ومنظمة العفو الدولية.

واليوم الأحد، استأنف الطلاب في المحافظات الجنوبية مظاهراتهم، حيث نفذوا إضرابا عن الدوام في المدارس والجامعات، رفضا لتكليف محمد علاوي، بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لحكومة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي بعد أسبوع عنيف من المواجهات بين المحتجين وأنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

واقتحم أنصار الصدر المعروفين باسم "القبعات الزرقاء" ساحات الاعتصام في عدد من محافظات الجنوب منذ الاثنين الماضي وخاصة في مدينة النجف وكربلاء، حيث حاولوا فتح المدارس وإجبار الطلبة على العودة إليها كما أضرموا النيران في الخيام وأطلقوا النار على المتظاهرين المعتصمين هناك منذ أشهر، ما أدى لمقتل 11 متظاهراً وإصابة 122 آخرين بجروح، وفق مصادر طبية.

والأحد الماضي أمر الصدر أنصاره بالعمل مع قوات الأمن للتصدي لمن سماهم "المخربين" و"المندسين" في الاحتجاجات وإعادة فتح المدارس بالقوة.

وصور مقتدى الصدر نفسه على مدى أشهر بأنه داعم للاحتجاجات قبل أن ينقلب عليها إثر اتفاقه مع قوى سياسية مقربة من إيران على تكليف علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة لكن الأخير لا يحظى بتأييد المتظاهرين.

وقال شهود عيان اليوم الأحد إن طلبة المدارس وجامعة الكوفة في محافظة النجف أضربوا عن الدوام، وجابوا الشوارع بمسيرات رافضة لتولي علاوي تشكيل الحكومة الجديدة، كما طالبوا بالكشف عن المعتدين الذين تهجموا على المتظاهرين وتسببوا في قتل وجرح العشرات منهم الأسبوع الماضي في كربلاء والنجف.

وفي محافظة المثنى، شهدت شوارع مدينة السماوة (عاصمة المحافظة) مسيرات طلابية، أكدت على استمرار الإضراب عن الدوام حتى تحقيق مطالب المحتجين، وأبرزها اختيار المحتجين بساحات الاعتصام لرئيس وزراء، وفقا للمتظاهر محمد الحكيم.

وفي محافظة ذي قار، أعلن طلبة الجامعات والمدارس رفضهم لاستئناف الدوام الرسمي، واستمرارهم في الإضراب لحين استجابة الحكومة والأطراف السياسية لمطالبهم.

وقال مزاحم الشلش، أحد ناشطي الحراك المدني في الناصرية إن "الطلبة جابوا شوارع مدينة الناصرية، في مسيرات كبيرة حاملين لافتات ومرددين شعارات ترفض مرشح الأحزاب محمد علاوي، ومطالبين بانتخاب شخصية يتم ترشيحها من قبل ساحات التظاهر حصرا".

ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا، بعيدا عن التبعية للأحزاب أو لإيران، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة.