أعلنت إيران، الإثنين، إصدار حكم قضائي ضد ضابط أمريكي سابق جرى اعتقاله من قبل السلطات المحلية في صيف العام الماضي لدى مغادرته البلاد جوا، بعد انقضاء رحلة ترفيهية لملاقاة صديقة له في مدينة مشهد (شمال)، وفقا لمدع عام.
ونقل مراسل وكالة أنباء مهر (حكومية) عن غلام علي صادقي مدعي عام مدينة مشهد خلال مؤتمر صحفي أن الضابط الأمريكي السابق في سلاح البحرية مايكل آر وايت (46 عاما) قد صدر بحقه حكم قضائي، دون أن يفصح عن موعده أو تفاصيله بدعوى عدم اطلاعه على تفاصيل ملف القضية.
وأشار صادقي إلى أن الأمريكي وايت المسجون حاليا في معتقل وكيل آباد سيئ الصيت بمشهد يواجه اتهامات أمنية دون أن يتطرق أيضا إلى طبيعتها أو فحواها، مكتفيا بالقول إن ملفه القضائي يتضمن دعوتين ضده إحداها خاصة والأخرى من قبل الادعاء العام في طهران، وفق قوله.
ونقلت إذاعة صوت أمريكا (ناطقة بالفارسية ومقرها واشنطن) عن يونج وايت والدة مايكل آر وايت (46 عاما) الضابط السابق في البحرية الأمريكية أن نجلها يعاني صحيا داخل سجنه بمدينة مشهد الواقعة شمال إيران منذ القبض عليه يوليو/تموز الماضي.
واتهمت والدة أول أمريكي يعتقل في إيران منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى حكم الولايات المتحدة عام 2017، سلطات طهران بتعذيب نجلها داخل محبسه على خلفية اعتقاله خلال زيارة له إلى البلاد في الصيف الماضي.
يشار إلى أن حملة حقوقية مستقلة أعلنت دخول وايت إلى جانب معتقلين آخرين في إضراب عن الطعام منذ عدة أيام اعتراضا على غموض موقفهم قضائيا داخل محبسهم منذ عدة أشهر.
وذكرت حملة الدفاع عن السجناء السياسيين والمدنيين في إيران (تضم نشطاء ومعارضين في المهجر) عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، أن كلا من مايكل آر وايت (أمريكي الجنسية)، وفهد عبيد الشمري (كويتي الجنسية)، وإبراهيم منصور جمعة (بحريني الجنسية) دخلوا في إضراب كامل عن الطعام.
وأوضحت الحملة الحقوقية المستقلة أن السجناء الثلاثة طالبوا منظمات المجتمع الدولي بالتدخل بغية مساعدتهم في ظل مصاعب يتعرضون لها داخل زنزانة تضم جناة خطرين في سجن وكيل آباد الواقع بمدينة مشهد الإيرانية.
وتعرض وايت الابن لضرب مبرح عدة مرات داخل السجن، بينما لم يحصل على محام للدفاع عنه بسبب نفاد أمواله، فضلا عن مثوله أمام محكمة لمرتين لم يستطع خلالهما التعرف على الاتهامات الموجهة له بسبب عدم تحدثه باللغة الفارسية، وفقا لوالدته.
واعتبرت والدته يونج وايت أن وضع نجلها الصحي يزداد سوءا بسبب تاريخه المرضي مع السرطان، حيث فقدت عائلته أثره بعد سفره في رحلة سياحية إلى طهران لزيارة صديقته الإيرانية هناك، قبل أن تعتقله سلطات محلية لدى مغادرته البلاد.
