في أرقام صادمة لتزايد معدلات السرقة في إيران، أفصحت الشرطة، الخميس، عن سرقة 20 ألف سيارة في عموم البلاد خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وأعلن المتحدث باسم قوات الشرطة الإيرانية، العميد مهدي حاجيان، في مؤتمر صحفي تابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، أنه "خلال الأشهر الأربعة الماضية تم سرقة 20 ألف سيارة في البلاد، وأن أكثر من 90 بالمائة من السيارات المسروقة محلية الصنع".
ولفت حاجيان إلى أن ""78 في المائة من السيارات المسروقة تم إنتاجها قبل عام 2008 والباقي أنتج بعد هذا العام"، مبيناً أن "السيارات المسروقة من طرازات مختلفة، وتعد سيارات برايد وبيجو هي الأكثر عرضة للسرقة بسبب ضعف معدات السلامة".
وفي العام الماضي، كشفت كتاب إحصائي للحكومة الإيرانية، أن سرقة واحدة تحدث لكل 136 شخصاً، وأن 40٪ من هذه السرقات تتعلق بالسيارات والأغراض الداخلية.
وبينت الإحصائيات السنوية الإيرانية "أن السيارات المنتجة محليًا هي هدف سهل الوصول إليه بالنسبة للصوص بسبب ضعف معدات السلامة"، مضيفة "أن سيارات برايد وبيجو 405 سجلت أكبر عدد من السرقات".
وبين حين وآخر تعلن قوات الأمن الإيرانية ضبط عصابات متخصصة في سرقة السيارات، فيما قالت السلطات إنها اعتقلت أخطر عصابة لسرقة السيارات في منتصف يوليو/تموز الماضي في محافظة البرز شمال البلاد، مضيفة أن هذه العصابة مكونة من 15 شخصاً.
وكشفت الشرطة أنها صادرت قرابة ألف سيارة كانت بحوزة العصابة، موضحة أن هذه السيارات تم بيعها على شكل أجزاء في عموم إيران.
ويعزو بعض المسؤولين الإيرانيين، تزايد معدلات السرقة إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في ظل الغلاء وارتفاع تكاليف المعيشة.
