بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

التحالف الثلاثي يعمل على قلب الطاولة العراقية

الصدريين
AvaToday caption
عضدت الشخصيات، المعلومات حول وصول جعفر الصدر إلى النجف، مؤكدة أنّ "التحالف الثلاثي يستعد لإقالة حكومة مصطفى الكاظمي، ودفع رئيس الجمهورية برهم صالح إلى تكليف جعفر الصدر بتشكيل حكومة جديدة"
posted onMay 14, 2022
noبۆچوون

قالت مصادر سياسية رفيعة في مدينة النجف، إنّ مرشح التحالف الثلاثي لرئاسة الوزراء جعفر الصدر، وصل إلى المدينة قبل ساعات الماضية.

المصادر مع وسائل الأعلام المحلية، عن وصول جعفر الصدر إلى النجف، صباح اليوم السبت، قادمًا من العاصمة البريطانية لندن، حيث يقيم سفيرًا للعراق.

الزيارة التي تتحدث عنها المعلومات الأولية، هي الأولى رسميًا، بعد سلسلة شائعات تداولتها وسائل إعلام عدة مرات عن وصول الصدر إلى العراق منذ إعلان ترشيحه.

وتأتي الزيارة بينما يحاول التحالف الثلاثي المشكّل من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وزعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، ورئيس البرلمان وحزب تقدم محمد الحلبوسي، إكمال نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، حيث يحتاج التحالف إلى نحو 40 نائبًا لبلوغ عتبة 220 نائبًا من أصل 329، من أجل تمرير رئيسي الجمهورية ثم الحكومة دون الحاجة إلى الأحزاب والفصائل الأقرب إلى إيران.

ويُظهر نواب مستقلون تمنعًا ومعارضة لتلبية دعوة الصدر، فيما قد يحاول جعفر الصدر المرشح، عقد لقاءات أو إجراء اتصالات وتفاهمات لإقناع المستقلين بالانضمام لجلسة انتخاب الرئيس التي لم يتم تحديد موعدها بعد.

ومن جهة أخرى، قد يشير وصول الصدر إلى النجف، إلى إحراز الثلاثي تقدمًا ملموسًا على صعيد إكمال النصاب المطلوب، حيث تحافظ جميع القوى حتى الآن على سرية آخر الأعداد بين المعسكرين، إلاّ أن تسريبات عن عروض متبادلة بين الإطار والتيار طفت إلى السطح خلال الساعات الـ 48 الماضية.

لكن أربع شخصيات في التيار الصدري قالت، إنّ التحالف الثلاثي نفض يده من سيناريوهات النصاب والتوافق وماض نحو "قلب الطاولة".

وعضدت الشخصيات، المعلومات حول وصول جعفر الصدر إلى النجف، مؤكدة أنّ "التحالف الثلاثي يستعد لإقالة حكومة مصطفى الكاظمي، ودفع رئيس الجمهورية برهم صالح إلى تكليف جعفر الصدر بتشكيل حكومة جديدة".

وقال قيادي في التيار اشترط إخفاء هويته، إنّ "قرار المحكمة الاتحادية يتيح لبرهم صالح تكليف حكومة جديدة"، مؤكدًا أنّ "التحالف الثلاثي سيرغم صالح على تكليف الصدر، بالضغط وبكل الطرق القانونية الممكنة".

وأضاف، أنّ "التحالف الثلاثي سيعمل بالدستور ولا شيء غيره، فكل ما يقال عن عدم دستورية إقالة الحكومة الحالية غير صحيح"، مشددًا أنّ "التوافق بات أمرًا مستحيلاً وخيارًا من الماضي".

كما أشار إلى أنّ زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، قد يصل إلى النجف خلال الساعات القليلة القادمة، لمناقشة قرار التحالف الثلاثي من حكومة الكاظمي والأزمة السياسية.

في الأثناء، وصل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى أبو ظبي، في زيارة حملت طابع "التعزية" لكنها تأتي أيضًا بالتزامن مع الأزمة السياسية العراقية.

وعلى الرغم من أنّ الرئاسات العراقية أصدرت بالفعل بيانات للتعزية، لكن الكاظمي طار إلى أبو ظبي للقاء الزعماء هناك، بعد إعلان محمد بن زايد رئيسًا لدولة الإمارات.

ووفقًا لمعلومات أخرى، فإن رئيس الجمهورية برهم صالح، رافق الكاظمي في رحلته، فيما أعلن مكتب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي التحاق الأخير بهما.

ويعزز تحذير أطلقه زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أحد زعماء الإطار التنسيقي، التسريبات حول تحرك الصدر وحلفائه في التحالف الثلاثي نحو تغيير الكابينة الحالية، حيث أعلن المالكي، اعتراضه على إقالة نواب ومنح الثقة لآخرين.

وقال المالكي في تغريدة، الخميس 12 أيار/مايو، إنّ "اعتزام مجلس النواب الحالي استجواب عدد من الوزراء في الحكومة منتهية الصلاحية وإقالتهم ومنح الثقة لوزراء جدد يعد مخالفة قانونية صريحة"، مشددًا أنّ "المجلس  الحالي لم يكن هو الذي صوت على تشكيل هذه الحكومة ولم يمنحها الثقه حتى يستجوبها".