بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

جنوب العراق ينتفض ضد زيارة قآاني

تظاهرة سابقة وسط مدينة الناصرية
AvaToday caption
جاءت الاحتجاجات على زيارة قآاني، القائد بمليشيات الحرس الثوري الإيرني، خشية التدخل أو الضغط في تغيير مجرى نتائج الانتخابات التشريعية العراقية، والتي أعلنت نسبة التصويت فيها مساء اليوم الإثنين
posted onOctober 11, 2021
noبۆچوون

خرج العشرات وسط مدينة الناصرية، جنوب العراق، في مظاهرة، مساء الإثنين، احتجاجاً على زيارة قائد فيلق القدس إسماعيل قآاني إلى العراق.

والزيارة هي السادسة لقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني منذ توليه منصبه أوائل العام الماضي، حيث أجرى في سبتمبر/أيلول الماضي، خامس زيارة للعراق.

وجاءت الاحتجاجات على زيارة قآاني، القائد بمليشيات الحرس الثوري الإيرني، خشية التدخل أو الضغط في تغيير مجرى نتائج الانتخابات التشريعية العراقية، والتي أعلنت نسبة التصويت فيها مساء اليوم الإثنين.

وذكر شهود عيان أن "مظاهرة انطلقت قرب ساحة الحبوبي، وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، عقب ساعات من تدوال خبر وصول قائد فيلق القدس الإيراني إلى بغداد".

وعبر المتظاهرون عن رفضهم تلك الزيارة التي تتصادف مع إعلان تدريجي من قبل مفوضية الانتخابات لنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت يوم أمس الأحد.

وأبدى المتظاهرون خشيتهم من تدخل إيران في مجريات النتائج وتغييرها لصالح أحزابها وفصائلها المسلحة في العراق.

وكانت مصادر مطلعة أفادت بأن اسماعيل قآاني وصل في زيارة مفاجئة وسرية إلى بغداد، تستهدف لقاء قادة تحالف وقوى سياسية ذات ارتباط بطهران في إطار المتغيرات التي شهدها العراق عقب انتهاء إجراءات الانتخابات التشريعية المبكرة.

وغالباً ما توفد طهران شخصيات مسؤولة تضطلع بمهام صنع وتوجيه المليشيات في العراق بالتزامن مع أي متغيرات طارئة تعيشها بغداد.

وتتهم الحركات الاحتجاجية في العراق، طهران بالضلوع بجرائم قتل وتصفية طالت أكثر من 600 متظاهر وعشرات المعتقليين الذين لا يعرف مصيرهم حتى الآن.

ومثلت الانتخابات التشريعية المبكرة انعطافة في تاريخ الحاضر السياسي العراقي بعد أن أرغمت الانتفاضة الشعبية العارمة التي انطلقت في خريف 2019، رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي إلى تقديم استقالته بعد نحو عام من تسلمه المنصب.

وعلى بُعيد ساعات معدودة من انعقاد مؤتمر لمفوضية الانتخابات العراقية لإعلان نتائج الاقتراع العام، تأتي الزيارة المفاجئة والسادسة للمسؤول الإيراني منذ تسلم منصبه خلفاً لقاسم سليماني الذي قُتل في غارة أمريكية مطلع العام الماضي.

وعادة ما تغلف "السرية المطبقة" في زيارات بغداد، من قبل كبار المسؤولين الإيرانيين في أجهزة الحرس الثوري والتي تترافق في طبيعتها مع أحداث ومتغيرات حساسة في المشهد العراقي.