نقلت وكالة الأنباء الايرانية عن مسؤول أمني إيراني كبير، قوله اليوم (الأربعاء) أثناء زيارة لكابل إن طهران تجري محادثات مع حركة طالبان بعلم الحكومة الأفغانية.
وورد النبأ بعد أيام من تقارير أفادت الأسبوع الماضي بوجود محادثات بين مسؤولين من الولايات المتحدة وطالبان حول اقتراحات بوقف لإطلاق النار في أفغانستان وانسحاب القوات الأجنبية في المستقبل قبل مفاوضات سلام محتملة.
ونقلت الوكالة عن علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قوله إن "كل الاتصالات والمحادثات مع جماعة طالبان كانت بعلم حكومة أفغانستان وستستمر هذه العملية". ولم يذكر تفاصيل أخرى.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، عرضت الولايات المتحدة ما وصفتها بأنها قطع من أسلحة إيرانية حصلت عليها ميليشيات في اليمن وأفغانستان، وذلك في خطوة أميركية للضغط على طهران للحد من أنشطتها في المنطقة.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت الولايات المتحدة إيران بتقديم التدريب العسكري والتمويل والأسلحة لطالبان وفرضت عقوبات على ثمانية أفراد بينهم اثنان على صلة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وتنفي طهران هذه الاتهامات.
تحركات طهران تتزامن مع تصريحات سابقة لزعيم حزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار، عندما اضاف " أن أميركا سلمت أفغانستان لإيران على طبق من ذهب".
وقال أيضاً " مما لا شك فيه أن إيران كان لها الدور الأكثر سلبية في أفغانستان منذ زمن، فهي توظّف أموالها لاستمرار الحرب في أفغانستان ومنع استقرارها".
