بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

ضع مع هذا كله... نووي إيران!

نووي إيران
AvaToday caption
إنتاج معدن اليورانيوم محظور بموجب الاتفاق النووي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، والذي يعد بحوافز اقتصادية لإيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، ويهدف إلى منع طهران من تطوير قنبلة نووية
posted onAugust 19, 2021
noبۆچوون

مشاري الذايدي

في الوقت الذي يتابع العالم الغربي منه والعربي والآسيوي التداعيات المذهلة في أفغانستان، والصور الرهيبة شبه الخيالية من مطار كابل، يغفل البعض ربما عن أحداث لا تقل مصيرية تجري عند الجار الغربي لأفغانستان، إيران.

ماذا عن البرنامج النووي الإيراني، وإلى أين نحن ذاهبون، وكيف سينعكس ذلك على جيران إيران، شرقاً وغرباً جنوباً وشمالاً؟

الأعضاء الأوروبيون في خطة العمل الشاملة المشتركة في وقت سابق هذا العام، كانوا قد أعربوا عن «قلقهم البالغ» بشأن إنتاج معدن اليورانيوم. وقالوا إن إيران ليست لديها حاجة مدنية ذات مصداقية لإنتاج معدن اليورانيوم، وإن ذلك «خطوة رئيسية في تطوير سلاح نووي».

هذا في الوقت السابق، أما أحدث الأمور فهو تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الثلاثاء، أن إيران تواصل إنتاج معدن اليورانيوم، والذي يمكن استخدامه في إنتاج قنبلة نووية.

وفي تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا للدول الأعضاء، قال المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غروسي، إن مفتشي الوكالة أكدوا يوم السبت الماضي أنَّ إيران أنتجت الآن 200 غرام من معدن اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة.

إنتاج معدن اليورانيوم محظور بموجب الاتفاق النووي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، والذي يعد بحوافز اقتصادية لإيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، ويهدف إلى منع طهران من تطوير قنبلة نووية.

ضع هذا كله مع تحذيرات فرنسا وألمانيا وغيرها من الأطراف الغربية، عن قرب حصول إيران على السلاح النووي، إن لم يكن ذلك جرى بالفعل، لا نعلم، لكن الحزم يقتضي أن يعدّ للأمور عدّتها، ليس بسبب إمكانية استخدام النظام الإيراني لهذا السلاح أو مجرد التهويش به، وتحويله، أي السلاح النووي، لمجرد ورقة ابتزاز أخرى توضع على الطاولة، مثلما دأب السيستم الإيراني في خلق أوراق كل يوم للتفاوض، الحوثية في اليمن والحشد في العراق و«حزب الله» في لبنان، ولاحقاً ربما الميليشيات الشيعية الباكستانية والأفغانية، زينبيبون وفاطميون التي خلقتها إيران ودرّبتها في سوريا.

الأمور لا تنفك عن بعضها، والكل يعلم ما جري ويجري هذه الأيام لدى الجار الشرقي لإيران، ونعلم تماماً من هم الحكام الجدد، لا تخفى الصورة على عاقل، لكن تخيل هذا الغرب التائه، بقيادة واشنطن البايدنية، كيف سيتخلى عن المنطقة، مثلما حكت صور جيشه في كابل بتلك المناظر التي ستظل خالدة في التاريخ الحديث، تخيّله بهذه الفوضوية والاستهتار في التعالم مع منطقتنا ومع إيران النووية، والتي هي خطرة أصلاً من دون سلاح نووي فكيف به؟