تشير مصادر إعلامية بان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وقف وراء عدم تقديم دعوة للرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة دول الجوار في العاصمة العراقية بغداد.
وقالت روسيا اليوم وفق مصادرها العراقية ان الفرنسيون هم من دفعوا لعقد القمة دعما للعراق وبالتالي فإنهم يقفون وراء الضغوط المسلطة على رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي لعدم استدعاء الحكومة السورية ممثلة في الرئيس الأسد.
وأوضح نفس المصدر ان "أحد شروط ماكرون لإنجاح المؤتمر، كان عدم دعوة الأسد إلى بغداد، فهو يرفض الجلوس معه". وهو امر رضخت له الحكومة العراقية لعدم احراج بعض الدول المشاركة في القمة والتي لها مواقف عدائية مع الحكومة السورية.
وكانت الحكومة العراقية أشارت في بيانها الثلاثاء ان " بعض وسائل الإعلام، تداولت أن الحكومة العراقية قدمت دعوة للحكومة السورية، للمشاركة في اجتماع القمة لدول الجوار والمزمع عقده في نهاية الشهر الجاري في بغداد".
واضافت البيان ان "الحكومة العراقية تؤكد أنها غير معنية بهذه الدعوة، وأن الدعوات الرسمية ترسل برسالة رسمية وباسم دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي، ولا يحق لأي طرف آخر أن يقدم الدعوة باسم الحكومة العراقية لذا اقتضى التوضيح".
وبالتالي يظهر جليا ان الحكومة العراقية تريد التنصل من اي التزام لها بتقديم دعوة للرئيس السوري في وقت تسعى الجماعات الموالية لايران في العراق مثل الحشد الشعبي على القسام بدبلوماسية موازية عبر زيارة الاسد.
واستقبل الرئيس السوري الاثنين رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض المقرب من إيران حيث تم ترويج معلومات بشان الدعوة المزعومة بالتزامن مع الزيارة.
وكانت وسائل إعلام مقربة من الحشد الشعبي ذكرت أن الفياض التقى الأسد في دمشق وسلمه دعوة للمشاركة في قمة دول جوار العراق.
وسلط هذا التناقض الضوء إما على ازدواجية في الدبلوماسية العراقية أو على سطوة الحشد الذي بات يمثل قوة عسكرية رديفة للجيش العراقي النظامي وفي نفس الوقت قوة دبلوماسية تتجاوز دور الدولة في مثل هذه المناسبات.
ويرى مراقبون ان الزيارة جاءت بطلب من الحليف الايراني وذلك لاحراج الكاظمي والدول التي ستشارك في قمة بغداد وكذلك فك العزلة الاقليمية والدولية على حليف مثل الاسد