أعلن الدار الليبرالية عن أتفاق مشترك مع دار نفش قامشلو، في سوريا عن أجراء تبادل فكري والمشاركة سوياً في معرض الكتاب في في القامشلي، والتي هي المشاركة الأولى في المعارض للدار الليبرالية في تلك المدينة بعد تأسيسها قبل عدة سنوات.
وأقيمت المعرض تحت عنوان الشهيد هركول الخامس في قامشلو.
المعرض يتمتع بروح حرية عالية لم تشهدها المعارض العربية سابقاً، وكون كتب الدار الليبرالية هي كتب تتجاوز جميع الخطوط الحمراء لأول مرة في العالم العربي. كان هذا المعرض فرصة للمشاركة وتعريف الجمهور العربي والكوردي بإصدارات الدار ضمن اتفاق تعاون دائم مع دار نقش وهي دار جديدة تم تأسيسها في القامشلي تقدم كتب مميزة للقارىء باللغتين العربية والكردية.
الكتب تتضمن عناوين ملفتة ككتاب اليزدان للكاتب والصحفي كارزان حميد والذي تعرض صاحبه مع الدار لتهديدات خطيرة بالقتل من الجماعات الإسلامية المتطرفة .
ويتضمن عناوين لأول مرة تترجم ترجمة كاملة للعربية متل كتاب "وهم الإله" و "لماذا نؤمن بالآلهة" لريتشارد دوكنز وكتاب ٤٠ قضية لتحرير العقل، الذي يتضمن أهم الأبحاث لفلاسفة في القرنين الآخرين حول الله والحرية والدين وكتب مثل موسوعة الدين المقارن والنصارى وبحثاً عن القرآن الاصلي وتاريخ الاسلام المبكر تقدم نقداً جريئاً للتراث الإسلامي لم تقدمه أي دار بالعربية سابقاً.
أسماء كبيرة تقدمها الدار الليبرالية مثل دوكنز، ستينجر، ارونبي، هوكينغ ، كرونه، فويرباخ، نبيل فياض ، محمد المزوغي وغيرهم الكثير، الذي حالياً يشارك في المعرض عده دور نشر مهمة من بلدان عربية وأوربية أهمها الدار الليبرالية لأنها تقدم كتب نوعية وبأسعار مخفضة .
عن المعرض في تصريح صحفي خاص بـشبكة (AVA Today) الأخبارية، حدثنا أستاذ جورج برشيني، وهو كاتب وباحث متخصص بنقد الأديان وفلسفة الإلحاد المعاصر ومن المؤسسين للدار الليبرالية "اخترنا القامشلي لتكون نقطة البداية ، فخطنا الفكري واضح في نقد الموروث الديني الذي يؤدي للعنف وتجفيف منابع الإرهاب".
مؤكدا" نرفض وجود أي قيد وخطوط حمراء على أي كتاب ، ولا حظنا مؤخراً منع عدة كتب هامة جداً وتحتل أعلى التصنيفات العالمية في الدول العربية بسبب جنسية الكاتب أو دينه أو عرقه".
وقال برشيني أيضا " نرفض جميع هذه الخطوط ونحن في سوريا في الأساس لدينا تنوع عرقي وديني فجميعنا لدينا جينات سريانية وكوردية وعربية وأوروبية ونفتخر بهذا التمازج ، تركيزنا على قامشلي لأن القراء هنا علمانيون حقيقيون سواء من الكورد أم السريان أم العرب لافرق ووضعنا ضمن خطة عملنا القادمة اصدار كتب مهمة بالغة الكوردية سواء ترجمة من العربية الى الكوردية أو العكس".
وتحدث عن مشروع الدار الليبرالية، كاشفاً أنه ليس مشروع ملك شخص بل ملك الجميع وهو الحل الوحيد لمحاربة التطرف ثقافياً، مضيفاً أنهم خلال السنة الأولى من التأسيس تم نشر ٧٠ كتاباً مهماً، ومستمرون في إصداراتهم الثقافة وبإمكانيات متواضعة.
وكان برشيني متأملاً أن يحصلوا على الدعم الثقافي التى تعاني مثلهم من أنتشار التطرف الديني الفكري، وتشترك معهم في خطهم الثقافي كالإمارات وفرنسا وبلدان الغربية بشكل عام.
متأسفاً عن ذلك " لا نتلقى اي دعم من أحد وكل عملنا من مجموعة كبيرة من الكتاب والمثقفين هو تبرع، لكن نطمح على الأقل بدعم ثقافي فيما يتعلق بحقوق الكتب التي نترجمها ودعم مشروعنا الذي اطلقناه ويتضمن توزيع مليون كتاب مجاني على القراء في سوريا ومرحلة لاحقة خارجها".
الى يومنا هذا أستطاع الدار الليبرالية أن توزع كتب مجانية لأكثر من ١٠ آلاف قارىء في سوريا بمعدل ٤ كتب لكل قارىء، ومستمرون في عملهم، والسبب يكون الى إن "تكاليف الكتب المجانية هي من المرابح البسيطة للكتب التي تبيعها الدار خارج سوريا"، حيث المبيع في سوريا غير ربحي، وقسم من متبرعين فرديين من الشباب المثقف العلماني الذي يشتري الكتب يوزعها مجاناً، وهم الآن بصدد دراسة عدة مشاريع لكتب مشتركة مع دار نقش ستبصر النور قريباً.
المعرض مستمر لغاية ٩ آب، وبعدها ستكون أيضاً ً كتب الدار الليبرالية متوفر بسعر مخفض لدى دار نقش وبشكل مماثل كتب دار نقش متوفرة للقارىء السوري لدى الدار الليبرالية.
