هاجم الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، السبت، خلفه الحالي الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني ووصفه بـ"القاتل".
وجاء هجوم نجاد على روحاني مع قرب انتهاء فترة رئاسة الأخير، التي امتدت ثماني سنوات وستنتهي يوم الخميس المقبل.
وبعث نجاد رسالة إلى روحاني نشرها مكتبه الإعلامي يخاطبه ويتوعد بمحاكمته مع وزراء في حكومته، وقال نجاد: "إن روحاني ووزير داخليته عبد الرضا رحماني فضلي، ووزير النفط بيجن نامدار زنغنه، يجب أن يتحاكموا بسبب سفك دماء الأبرياء وتشويه سمعة البلاد وإهانة الشعب الإيراني".
وأشار في رسالته إلى عمليات القمع الشديدة التي جاءت بعد قيام حكومة روحاني برفع أسعار الوقود إلى ثلاثة أضعاف في نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2019، والتي أدت إلى احتجاجات شعبية واسعة خلفت قرابة 1500 قتيل فيما اعترفت السلطات بمقتل 250 شخصاً.
وبعد يوم من رفع أسعار البنزين، تملص الرئيس الإيراني حسن روحاني، وقال إنه "لم يكن يعلم برفع أسعار الوقود إلا من خلال التلفزيون الحكومي، وإنه لم يوقع على هذا القرار وترك ذلك لوزير الداخلية في الحكومة".
وقال نجاد إن "روحاني كانت فترة ولايته واسعة الصلاحيات حيث سمح له المرشد علي خامنئي بالدخول في مفاوضات مع الأمريكيين لإبرام الاتفاق النووي عام 2015 والذي لا تزال بنود هذا الاتفاق سرية للغاية ولم يطلع عليها الشعب والبرلمان".
وأضاف وهو يخاطب روحاني: "كان التفاوض مع الأمريكيين في الحكومات السابقة خطا أحمر، لكنه تم السماح لحكومتك بالتفاوض على مستوى وزير الخارجية".
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018 في عهد الرئيس السابق الأمريكي دونالد ترامب الذي اتخذ سلسلة خطوات لتشديد العقوبات على النظام".
واعتبر نجاد أن روحاني زاد من مشاكل ومتاعب الشعب الإيراني، كما أدت سياسات حكومته الاقتصادية إلى انهيار العملة بشكل غير مسبوق.
وأوضح "رغم كل الوعود في تحسين الاقتصاد وتعزيز مكانة العملة الوطنية إلا أنها انخفضت بنحو 800%، وهو أمر غير مسبوق في التاريخ الاقتصادي لإيران".