بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

إيران تضع شرطاً للتوصل لاتفاق!

فيينا
AvaToday caption
، ألمح مسؤولون إيرانيون إلى أن جولة أخرى من المحادثات يمكن أن تبدأ بعد تنصيب الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي الشهر المقبل، الذي يقوم فريقه بمراجعة التنازلات التي قدمتها إيران حتى الآن
posted onJuly 27, 2021
noبۆچوون

بعد 6 جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة في فيينا، أخذت الولايات المتحدة وإيران استراحة الشهر الماضي.

وبينما أبدت واشنطن رغبتها بالتخلي عن عقوبات فرضتها على طهران من أجل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، طالب المفاوضون الإيرانيون بالمزيد.

إلا أن آخر مطالب إيران كان قد انكشف قبل ساعات عبر تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية"، ومفاده أن توافق الولايات المتحدة على بند يجعل الانسحاب الأميركي من الاتفاق مستقبلاً، مشروطاً بموافقة الأمم المتحدة.

فقد أوضح التقرير أن إيران تزعم أن بضرورة هذا البند كي لا تكرر ما حصل سابقاً، حين انسحب الرئيس السابق دونالد ترمب من جانب واحد من الاتفاق.

كما أشارت المعلومات إلى أن هكذا بند لا يعتبر دستورياً، لافتة إلى أنه لا يمكن لرئيس الولايات المتحدة منع الكونغرس أو الرئيس المستقبلي من تغيير السياسة، خصوصاً أن الاتفاقية النووية لم تقدم إلى مجلس الشيوخ للمصادقة عليها كمعاهدة.

الجدير ذكره أن معظم المعاهدات عادة تتضمن بنوداً تسمح بالانسحاب في ظل ظروف معينة، إلا أن الرئيس جو بايدن، قد اتبع نهج الرئيس الأسبق باراك أوباما، وأكد أنه لن يقدم صفقته للتصويت في مجلس الشيوخ لأنه يعلم أنه من غير المرجح أن يحصل على أغلبية بسيطة، ناهيك عن الثلثين المطلوبين للتصديق على المعاهدة.

وكشفت الصحيفة أن إعطاء الأمم المتحدة نفوذاً أكبر من الكونغرس على السياسة الخارجية للولايات المتحدة من خلال هكذا بند، سيكون تنازلًا صارخاً عن قسم الرئيس.

إلى ذلك، ألمح مسؤولون إيرانيون إلى أن جولة أخرى من المحادثات يمكن أن تبدأ بعد تنصيب الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي الشهر المقبل، الذي يقوم فريقه بمراجعة التنازلات التي قدمتها إيران حتى الآن.

يأتي هذا فيما تستمر طهران في عدم الالتزام بالاتفاق ومواصلة تخصيب اليورانيوم للحصول على قنبلة نووية، كما تحجب المفتشين الدوليين من زيارة مواقعها النووية.

وكانت الخارجية الأميركية، أكدت في 19 يوليو الجاري، أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات المفروضة على إيران إلا عبر مسار دبلوماسي.

وقال المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس، إن واشنطن مستعدة لمواصلة محادثات فيينا لكن طهران طلبت مزيدا من الوقت.

يشار إلى أن وسائل إعلام إيرانية كانت أفادت نقلاً عن مصادر مقربة من الرئيس المنتخب رئيسي منتصف الشهر الجاري، أن رئيس لجنة متابعة المفاوضات النووية، علي باقري كني، منع استئناف حكومة الرئيس المنتهية ولايته، حسن روحاني، للمفاوضات النووية في فيينا.

كما أضافت أن الرئيس المنتهية ولايته روحاني حاول إنهاء محادثات فيينا قبل نهاية حكومته، لكن باقري نيابة عن فريق إبراهيم رئيسي لم يسمح بذلك.

ومن المقرر أن يتسلم رئيسي مسؤوليته كرئيس للجمهورية في إيران في مطلع أغسطس المقبل.