بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

استراتيجية إيرانية جديدة في مياه الخليج

الزوارق الإيرانية
AvaToday caption
أنها مجهزة بنظارات للرؤية الليلية وكاميرات دقيقة، ويمكن تزويدها بمدفع رشاش واحد، وتزعم إيران أن لديها القدرة على حمل صواريخ مضادة للسفن، لكن كاتب المقال يشير إلى أنه حتى الآن لايوجد دليل على ذلك
posted onMay 14, 2021
noبۆچوون

خلص تقرير لمجلة "ناشيونال إنتريست" الأميركية إلى أن إيران استراتيجية جديدة للهيمنة على مياه الخليج من خلال إطلاق العنان لعشرات الزوارق السريعة المسلحة التي تحاول من خلالها التحضير لإغلاق مضيق هرمز في حالة اندلاع صراع جديد في الخليج.

وجاء في مقال للكاتب المتخصص في شؤون الأمن والدفاع، سيباستيان روبلين، إن إيران نشرت زوراق طائرة من طراز "بافار-2" قرب قاعدة بحرية في بندر عباس، المطلة على مضيق هرمز كما تظهر صور أقمار صناعية.

ويشير الكاتب إلى أن هذه الزوارق الصغيرة الحجم تمتاز بالسرعة الفائقة والقدرة على الارتفاع عن سطح الماء لمسافة قليلة مما يعطيها مجالا للمناورة.

لا تهدف إيران، وفقا لكاتب المقال، إلى استخدام هذه الزوارق لتوجيه ضربات مباشرة للخصوم، لكن من الممكن أن تستغلها لزعزعة الوضع في مضيق هرمز الحيوي في حال حصول أي نزاع مستقبلي.

ويمكن للقوارب الصغيرة، التي تحمل شخصين على أقصى حد، أن تستخدم لأغراض الاستكشاف، تمهيدا لشن هجمات بزوارق بخارية أكبر حجما، ونصب كمائن للغواصات بمختلف أحجامها.

كما أنها مجهزة بنظارات للرؤية الليلية وكاميرات دقيقة، ويمكن تزويدها بمدفع رشاش واحد، وتزعم إيران أن لديها القدرة على حمل صواريخ مضادة للسفن، لكن كاتب المقال يشير إلى أنه حتى الآن لايوجد دليل على ذلك.

ويحلل روبلين نوايا إيران المستقبلية المتعلقة بكيفية استخدام الزوراق حيث يشير إلى أن الحرس الثوري يهدف للحصول على بيانات تساعد في استهداف السفن الحربية المعادية باستخدام زوارق "بافار-2".

وبعدها يتم نقل هذه المعلومات إلى زوارق دورية من فئة "ذو الفقار" يمكنها حمل صواريخ، لتنطلق بعدها نحو الهدف، وتنفذ الهجوم وتهرب بسرعة لتجنب الانتقام.

ويؤكد الكاتب أن طهران تعتمد هذا الأسلوب لأنها تدرك تماما أن قواتها البحرية لا تملك القدرة أو القوة النارية اللازمة لقتال الخصوم في اشتباك مباشر.

وزاد التوتر في منطقة الخليج منذ أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران في عام 2018 بعد إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين طهران والدول الكبرى.

واتهمت واشنطن إيران بشن عدد من الهجمات على السفن في مياه الخليج الاستراتيجية، من بينها هجمات على أربع سفن منها ناقلتا نفط سعوديتان في مايو عام 2019. وتنصلت إيران من مثل تلك الهجمات.

في أوائل يناير احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة ترفع علم كوريا الجنوبية في مياه الخليج واعتقل أفراد طاقمها وسط توتر بين طهران وسول الحليف للولايات المتحدة بسبب أموال إيرانية مجمدة في بنوك بكوريا الجنوبية نتيجة للعقوبات الأميركية.

وفي عام 2018 مر 21 مليون برميل نفط يوميا من مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج تعادل نحو 21 في المئة من الطلب العالمي على الخامات النفطية في ذلك الوقت، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.