كشف مندوب روسيا الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، أن الاتفاق النووي مع إيران دخل منعطفا هاما.
وقال ميخائيل أوليانوف لقناة "العربية" المملوكة للسعودية، "إن التوصل إلى اتفاق مستدام يتطلب بعض الوقت"، مبيناً أن هناك صعوبات كثيرة والمقاربة التدريجية أفضل الخيارات.
كما أضاف "مفاوضات فيينا تسير بخطوات ملموسة في المسار الصحيح".
وتابع "العقوبات لن ترفع بين عشية وضحاها وانتهاكات إيران لن تشطب بجرة قلم"، موضحاً أن محاولة الربط بين الاتفاق النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني غير واقعي.
من جانبها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، مواصلة أداء دورها الفني الذي لا غنى عنه في الاتفاق النووي الإيراني.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، كشف أن وتيرة الإنتاج الإيراني تزيد بنسبة "تصل إلى 40%" عن ذلك.
كما أضاف المسؤول للتلفزيون الإيراني أنه وفي أقل من 4 أشهر أنتجت بلاده 55 كيلوغراما من اليورانيوم بدرجة تخصيب 20%، لافتاً إلى أنه وخلال 8 أشهر تقريبا يمكن لطهران الوصول إلى 120 كيلوغراما.
فيما أتى هذا الإعلان بعد ساعات من انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات حول إعادة إحياء الاتفاق النووي التي انتهت مساء أمس في فندق بفيينا بين الدول الغربية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى الصين وروسيا) وإيران، وخلصت إلى ضرورة استكمال المشاورات بين مجموعتين من الخبراء.
كما تم تكليف مجموعتين من الخبراء بمهمة المزاوجة وبالتزامن بين قائمة العقوبات التي يتعين على الولايات المتحدة رفعها عن إيران، وقائمة الالتزامات التي يتعين على طهران العودة للعمل بها بموجب الاتفاق على أن تقدم المجموعتان تقريرا بذلك يوم الجمعة المقبل، وهو موعد اجتماع اللجنة المشتركة.
ومن المقرر أن يقوم مسؤولون بريطانيون وفرنسيون وألمان بجولات مكوكية بين الوفدين الأميركي والإيراني المقيمين في فندقين منفصلين في فيينا.
الجدير ذكره أن البرلمان الإيراني كان أقر قانونا العام الماضي يلزم الحكومة بتشديد موقفها في المسألة النووية، ويلزم القانون إيران بالبدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، كما ينص على تخصيب 120 كيلوغراما على الأقل من اليورانيوم بهذا المستوى كل عام، أي بمعدل 10 كيلوغرامات شهريا.
ويعتبر اليورانيوم مخصبا على درجة عالية بدءا من نسبة 20%، ويمثل الوصول إلى هذه النسبة خطوة كبرى صوب التخصيب بدرجة تصلح لصنع السلاح النووي.