أعلن أحمد الصحاف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية وصول وزير الخارجية فؤاد حسين والوفد المرافق له إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وكانت الخارجية العراقية أعلنت أمس، أن الزيارة ستستمر ليوم واحد، وسيجري فيها لقاءات مع كبار الشخصيات في إيران، تتركز المحادثات حول العلاقات الثنائية بين بغداد وطهران، ومناقشة الأوضاع على مستوى المنطقة ودعم مسارات تحقيق التوازن وتجنّب التوتر والتصعيد.
وتأتي زيارة وزير الخارجية العراقي إلى طهران بعد أيام من زيارته إلى السعوديّة يومي 22 و23 فبراير الجاري.
وتعتبر هذه الزيارة هي الثانية لحسين إلى طهران في أقل من شهر، بعد زيارته الأولى في مطلع الشهر الجاري، والتي التقى خلالها بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني فضلا عن مسؤولين آخرين.
وفي أعقاب هذه الزيارة، قال حسين لوكالة رويترز إنه يتوقع حدوث تغييرات في العلاقات بين إيران، جارة بلاده، والإدارة الأميركية الجديدة، موضحا أن أي تغيير من هذا القبيل يجب أن يوفر "رؤية واضحة" للجانبين.
وأكد أنه بحث مع نظيره الإيراني الاتفاق النووي المُبرم في 2015 والذي قال إنه يرى أن أي تغيير فيه سيعتمد بشكل كبير على السياسات التي يضعها الجانبان، إيران وأميركا، في سيرهما قدما إضافة إلى القوى الغربية المشاركة في الاتفاق.
وفيما يتعلق بمحادثاته في طهران قال وزير الخارجية العراقي: "جزء من النقاش كان له علاقة بالعلاقات الأميركية الإيرانية. نناقش هذه المسألة لأن حالة التوتر بين واشنطن وطهران تؤثر إيجابياً وسلبياً، في هذه الحالة سلبياً، على الوضع السياسي العراقي. فلهذا يهمنا مناقشة العلاقات الأميركية الإيرانية مع الإيرانيين أنفسهم ومع الأميركان أيضا".
وأضاف "هناك تغيير في واشنطن، الإدارة الجديدة تختلف عن الإدارة السابقة، فإذن نتوقع تغييرات في العلاقات. لكن بالنتيجة هذه التغيرات تتعلق بالسياسة الإيرانية تجاه واشنطن والسياسة الأميركية تجاه إيران، وجزء من السياسة الإيرانية تجاه واشنطن وبالعكس تتعلق بالمشروع النووي والاتفاقية النووية".