بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

"ساعة القيامة" نهاية العالم ما زالت أقرب

"ساعة القيامة"
AvaToday caption
أوردت النشرة إشارة إلى التهديد الذي بات يحظى بنصيب كبير من تحذير العلماء، ألا وهو الخطر الذي يطرحه انتشار المعلومات المضلِّلة عبر الإنترنت. وذكرت أنّ "كوفيد- 19" كان بمثابة "دعوة إلى اليقظة" في هذا الصدد أيضاً
posted onJanuary 30, 2021
noبۆچوون

يبدو أنّ البشرية ما زالت قريبة من نهاية العالم تماماً كما كانت في أيّ وقت مضى، وفق توقعات العلماء المسؤولين عمّا يُسمى "ساعة القيامة" Doomsday Clock الرمزية.

وذكرت "نشرة علماء الذرة" Bulletin of the Atomic Scientists (ومقرها شيكاغو)، التي تتولّى ضبط "ساعة القيامة"، تأخيرها أو تقديمها، أنّها أبقت عقارب الأخيرة عند 100 ثانية قبل منتصف الليل (الذي يمثِّل ساعة الصفر).

تذكيراً، في العام الماضي، أعلن هؤلاء العلماء تثبيت ساعتهم الخاصة بيوم القيامة عند الوقت المذكور آنفاً، وكانت المرة الأولى التي تكون فيها على بعد أقل من دقيقتين قبل منتصف الليل.

وقال العلماء، إنّهم اتخذوا قرارهم الأخير أساساً في ضوء تفشي فيروس "كورونا". وقد لحظت "نشرة علماء الذرة" أنّ الجائحة لم تفضِ فحسب إلى إزهاق أرواح أعداد كبيرة من الناس وإصابة كثيرين غيرهم، بل إنّها أيضاً كشفت تماماً مدى عجز البلاد غير المستعدة وغير الراغبة إضافة (إلى عجز) النظام الدولي عن التصدِّي على نحو صحيح لحالات الطوارئ العالمية.

كذلك أشارت إلى مخاطر مستمرّة تحدق بالعالم، من بينها تغيّر المناخ، وتطوير منظومات أسلحة نووية جديدة وأكثر خطورة.

وأوردت النشرة إشارة إلى التهديد الذي بات يحظى بنصيب كبير من تحذير العلماء، ألا وهو الخطر الذي يطرحه انتشار المعلومات المضلِّلة عبر الإنترنت. وذكرت أنّ "كوفيد- 19" كان بمثابة "دعوة إلى اليقظة" في هذا الصدد أيضاً، مشيرةً كذلك إلى الطريقة التي أدّت بها نظريات المؤامرة ذات المزاعم المغلوطة إلى الحوادث التي شهدها مبنى الكابيتول في العاصمة الأميركية واشنطن، في وقت سابق من يناير (كانون الثاني) الحالي.

"في عام 2020، تسبَّب الكذب الإلكترونيّ بموت أشخاص فعلاً"، بحسب ما كتب العلماء في تقريرهم.

لكن في المقابل، أوضحت "نشرة علماء الذرة" أيضاً أنّ عام 2020 شهد بوارق أمل كثيرة. وبينما ذكرت أنّ التطورات السلبية "في مجالات الأسلحة النووية وتغيّر المناخ والمعلومات المضللة قد تبرِّر اقتراب "ساعة القيامة" من منتصف الليل"، غير أنها اتخذت في المقابل قراراً بإبقاء الوقت على حاله نظراً إلى التطورات الإيجابية الأخرى.

وأشار الخبراء إلى انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأميركية واعترافه بتغيّر المناخ واعتباره يشكل "تهديداً جسيماً"، فضلاً عن تنامي الشعور بالتعاون الدولي. وفيما لم يشر العلماء صراحة إلى دونالد ترامب، الرئيس الأميركي السابق، أو مغادرته منصبه، انتقدوا ما تضمنته في السابق مقاربته بشأن الأسلحة النووية وتغيّر المناخ.

وكتب العلماء، "لما كانت تلك التطورات لم تسفر بعد عن تقدّم جوهريّ نحو عالم أكثر أماناً، فإنها ليست كافية لتحريك عقارب ساعة القيامة بعيداً عن منتصف الليل. غير أنها إيجابية وتحدّ من المخاطر العميقة للانحلال المؤسسي، وإنكار العلم، والمواقف العدوانية في المجال النووي، وحملات التضليل التي ناقشناها في بياننا لعام 2020".

تذكيراً، أُسّست "نشرة علماء الذرة" عام 1945، على يدي عالم الفيزياء ألبرت أينشتاين وعالم من "جامعة شيكاغو" اللذين اشتغلا في تطوير الأسلحة الذرية الأولى. وبعد مضيّ سنتين، ابتكرا "ساعة القيامة"، كطريقة لاستخدام عدد دقائق ما قبل منتصف الليل، أو موعد فناء العالم، كطريقة للتباحث في الخطر الذي وجدت البشرية نفسها فيه.

يتولّى ضبط الساعة "مجلس العلوم والأمن" التابع لـ"نشرة علماء الذرة"، ويتخذ القرار بالتشاور مع "مجلس الرعاة" الذي يضمّ 13 عالماً حائزاً جائزة "نوبل".