بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

اردوغان يقبل على سنوات قاتمة

اردوغان
AvaToday caption
يبدو أن أردوغان يعد العدة للأسوأ. فقد وافق البرلمان التركي الخميس الماضي على تشريع يعيد إلى تركيا شركات الطاقة والتعدين التركية التي تم تأسيسها في الخارج ، ووصف مسؤول بوزارة الطاقة التركية هذه الخطوة بأنها احترازية تحسبا لاحتمال فرض عقوبات
posted onNovember 25, 2020
noبۆچوون

ومن المتوقع أن يواجه الرئيس التركي رجب كيب اردوغان سنوات صعبة للغاية مع قدوم جو بايدن لرئاسة الولايات المتحدة

ففي الوقت الذي يبدأ فيه العالم في الاستعداد لانتقال جو بايدن إلى البيت الأبيض، يتحرك عدد قليل من القادة مثل اردوغان، بسرعة لأن الشواهد تشير إلى أن يكون التعامل مع الأوضاع في السنوات الأربع المقبلة أكثر صعوبة من السابقة.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء في تقرير لها حول ما تتوقعه تركيا في المستقبل في عهد بايدن أن الرئيس التركي ومستشاروه على دراية تامة بشخصية نائب الرئيس الأميركي السابق، لكن هذا ليس بالضرورة ميزة بالنظر إلى العقوبات الأميركية الجاهزة ضد تركيا وحال دون فرضها حتى الآن رونالد ترامب فقط.

وعندما غادر بايدن منصبه في عام 2017، كان قد أشرف على انهيار في العلاقات مع تركيا من الشراكة الوثيقة إلى انعدام الثقة المتبادل.

ووصف بايدن في مقابلة مع صحيفة 'نيويورك تايمز' نُشرت في شهر يناير/كانون الثاني، أردوغان بأنه شخص "مستبد"، وقال إن الولايات المتحدة يجب أن تدعم المعارضين للإطاحة به في صندوق الاقتراع"، "مضيفا" يتعين عليه أن يدفع الثمن".

وقد يكون هذا الثمن باهظا فبالإضافة إلى التهديد بفرض عقوبات، فمن المحتمل أن يتم فرض عقوبات شديدة على بنك تركي حكومي.

كما أن هناك أيضا خلافات لم يتم حلها حول وضع المقاتلين الكورد في سوريا والمطالب البحرية التركية في البحر الأبيض المتوسط ومناطق أخرى فيما يتعلق بعمليات التنقيب عن الغاز والنفط.

وتضيف بلومبرغ أن القلق بشأن ما قد يحدث لاحقا قد يساعد في تفسير قرار الزعيم التركي بتهنئة بايدن وقبول فوزه على النقيض من الزعماء الأقوياء الآخرين الذين استفادوا من ولاية ترامب، مثل البرازيلي جاير بولسونارو أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقبل قمة الفيديو الافتراضية لمجموعة العشرين يومي السبت والاحد الماضيين، تحدث اردوغان في مكالمة هاتفية مع المضيف السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأثار كلا البلدين غضب مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن ولكنهما حظيا بالحماية من جانب ترامب.

وفي خطاب ألقاه السبت الماضي رفض اردوغان الفكرة التي مفادها أن صداقة تركيا الأخيرة مع روسيا كانت "بديلاً لعلاقاتنا الراسخة منذ فترة طويلة مع أميركا". وفي اليوم التالي دعا إلى تعاون أوثق مع أوروبا التي في خصومة معه منذ عدة أشهر.

قال داميان مورفي مستشار الشؤون التركية للعضو الديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مينينديز، إن "اردوغان استطاع أن يفعل ما يحلو له على مدار أربع سنوات "أساسا لأنه كان له صديق في البيت الأبيض".

وأضاف "من المؤكد أن كل هذا سيتغير من وجهة نظر الولايات المتحدة، عندما يكون لديك إدارة تسلك نهجا يتسم بقدر أكبر من المسؤولية تجاه المنطقة وتجاه أردوغان".

ويبدو أن أردوغان يعد العدة للأسوأ. فقد وافق البرلمان التركي الخميس الماضي على تشريع يعيد إلى تركيا شركات الطاقة والتعدين التركية التي تم تأسيسها في الخارج ، ووصف مسؤول بوزارة الطاقة التركية هذه الخطوة بأنها احترازية تحسبا لاحتمال فرض عقوبات.

ويخضع قرار اردوغان الخاص بشراء منظومات الدفاع الجوي الصاروخية روسية الصنع 'إس 400' في عام 2019 لعقوبات تبناها الكونغرس الأميركي.

وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، إن ترامب "لا يريد معاقبة تركيا وهذا واضح تمامًا"، مضيفا إنه يقبل حجة اردوغان بأن الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما منع تركيا من شراء صواريخ باتريوت، ولذا لم يكن أمامه خيار سوى شراء إس 400- وهذا هراء"".

بايدن الذي كان نائبا للرئيس أوباما في وقت المحادثات الخاصة بمنظومة باتريوت، من غير المحتمل أن يتبنى هذا الخط. وهناك تعديل يشق طريقه في الكونغرس من شأنه على أي حال أن يجبر الرئيس على اختيار ما لا يقل عن خمس عقوبات لفرضها على تركيا من قائمة تضم 12 عقوبة .

وتتراوح الخيارات من رمزية إلى استبعاد الكيانات الخاضعة للعقوبات من جميع المعاملات المالية بموجب السلطة القضائية الأميركية، مما يصيب هذه الكيانات بالشلل.

ثم أن هناك دعوى قضائية ضد بنك خلق التركي المملوك للدولة الذي وجهت إليه العام الماضي اتهامات تتعلق بما تردد أنه احتيال وغسل أموال بما يصل إلى 20 مليار دولار بهدف مساعدة إيران على التهرب من عقوبات أميركية .

وفي يونيو/حزيران أجبر ترامب المدعي العام الرئيسي في القضية على الاستقالة.

ونفي بنك خلق هذه الاتهامات وسوف تنظر القضية أمام المحكمة في شهر مارس/آذار المقبل، أي بعد مرور شهرين على تنصيب بايدن.

ذكرت بلومبرغ أن المسؤولين الأتراك يقولون إنهم يرون في سوريا أهم تحد محتمل لبايدن، الذي قال خلال الحملة الانتخابية إنه يفضل إبقاء القوات الخاصة الأميركية هناك.

وكان ترامب قد سحب بعضها في عام 2019 وفسح المجال للقوات التركية لتطهير المناطق الحدودية من المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم إرهابيين، لكنهم حلفاء للولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية(داعش).

ولا يلوح في الافق حل واضح لبعض الخلافات الأميركية التركية، وربما تكون هناك حدود للمدى الذي يمكن أن يصل إليه اردوغان في تقديم التنازلات، حتى لو أراد الإقدام على هذه الخطوة.

وتعتمد حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا على ائتلاف مع حزب الحركة القومية القومي، الذي من المرجح أن يقاوم تقديم أي تنازلات للولايات المتحدة.

وقال دولت باهتشلي زعيم حزب الحركة القومية في خطاب ألقاه مؤخرًا "لانؤيد بايدن ولا نحب ترامب"، مضيفا "نحن ننتظر مستعدين في حالة من الحذر والشكوك".