بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

تركيا عبر هجومهِ على الكورد يغطي على فشلهِ في سوريا

مقاتلين الكورد في شمال شرق سوريا
AvaToday caption
انتزعت تركيا السيطرة على شريط يمتد 120 كيلومترا من الأراضي الحدودية في شمال شرق سوريا من وحدات حماية الشعب الكوردية التي قاتلت ودحرت تنظيم داعش في معاقلهِ
posted onOctober 28, 2020
noبۆچوون

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء إن لتركيا حقا مشروعا في التحرك مرة أخرى إذا لم يتم طرد المتشددين من المنطقة المتاخمة لحدودها مع سوريا والتي توغلت فيها عدة مرات في السنوات الأربع الماضية.

وذكر أردوغان في كلمة ألقاها أمام نواب حزبه (العدالة والتنمية) الحاكم في البرلمان "إذا لم يتم القضاء على الإرهابيين هنا مثلما وعدونا، فلدينا الحق المشروع في التعبئة مرة أخرى".

وتعتبر تركيا الوجود الكوردي في شمال شرق سوريا، تهديدا مباشرا لأمنها القومي وتزعم أن كورد سوريا على صلة بحزب العمال الكوردستاني، الذي تعتبره منظمة إرهابية.

وسبق أن قامت تركيا منذ عام 2015 بعمليات عسكرية تستهدف كورد سوريا، اذ شنّت هجومين واسعي النطاق في شمال سوريا، الأول صيف عام 2016 وتمكنت بموجبه من السيطرة على منطقتي جرابلس والباب في شمال محافظة حلب. والثاني في مارس 2018، وتمكّنت خلاله من السيطرة على منطقة عفرين إثر هجوم استمر لنحو ثلاثة أشهر ضد المقاتلين الكورد، بغطاء روسي.

وشنّت في العام 2019 عملية ثالثة تحت عنوان “غصن الزيتون” واستهدفت مدينة عفرين ذات الغالبية الكوردية في محافظة حلب.

وفي هجومها الأخير قبل عام وبدعم من مقاتلي المعارضة السورية، انتزعت تركيا السيطرة على شريط يمتد 120 كيلومترا من الأراضي الحدودية في شمال شرق سوريا من وحدات حماية الشعب الكوردية التي قاتلت ودحرت تنظيم داعش في معاقلهِ، وتعتبرها أنقرة جماعة إرهابية.

ولقي هذا التوغل إدانة واسعة من حلفاء أنقرة الغربيين إذ كانت وحدات حماية الشعب فصيلا رئيسيا في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي ساعدت واشنطن في هزيمة التنظيم الأرهابي .

كما عبر أردوغان عن قلقه بشأن الوضع في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا، والتي كانت مسرحا لقتال عنيف بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا إلى أن توصلت أنقرة وموسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مارس.

وقال أردوغان "هجوم روسيا على قوات الجيش الوطني السوري (المعارض المدعوم من تركيا) في منطقة إدلب يظهر أن السلام الدائم في المنطقة غير مرغوب فيه".

وأفاد أن هناك مؤشرات تظهر عدم دعم روسيا للاستقرار والسلام في سوريا.

وهو أول رد فعل تركي على الضربات الروسية التي استهدفت الاثنين معسكرا تدريبيا لجماعة "فيلق الشام" المتحالفة مع أنقرة شمال غرب إدلب، مما أدى إلى مقتل 78 من مقاتليه وجرح أكثر من تسعين آخرين قرب الحدود التركية.

وهذا التصعيد هو الأكثر دموية منذ ثمانية أشهر في منطقة إدلب آخر معقل جهادي كبير للمتمردين في سوريا لا يزال جزء منها خارج سيطرة دمشق التي تعد موسكو حليفتها الرئيسية.

وتحاول أردوغان عبر هجومها على الكورد في شمال شرق سوريا، التغطية على فشلهِ العسكري والسياسي في البلد، وأستخدامهِ كبطاقة ضغط ضد الروس والاميركان حلفاء الكورد.

وسبق أن قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، مطلع أكتوبر الجاري، إن أنقرة يمكن أن توسع عملياتها العسكرية ضد المنظمات الإرهابية بسوريا في أي لحظة، حال تعرضت مصالحها للاستهداف هناك.

جاء ذلك في تصريحات لـ "قناة 7" المحلية، تعليقا على تصريح الرئيس رجب طيب أردوغان، بأن تركيا ستطهر أوكار الإرهاب في سوريا بنفسها إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها.

وقال قالن إن الاتفاقيتين اللتين أبرمتهما تركيا مع روسيا والولايات المتحدة، تتضمنان عبارة "تركيا تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس والتدخل ضد أي كيان إرهابي".

وأكد أن تركيا ستتدخل عندما يكون هناك هجوم أو خطر ضد مصالحها في المنطقة، وذلك من أجل ضمان أمن الشعب السوري، وأمن حدودها، وقد يتوسع نطاق العمليات في أي لحظة.