بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

روحاني يتلقى من معسكره ضربة موجعة

حسن روحاني
AvaToday caption
وأدرجت الولايات المتحدة يوم الخميس عدة مسؤولين وكيانات إيرانية في قائمة سوداء بدعوى ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وشملت العقوبات قاضيا قالت واشنطن إنه شارك في صدور حكم بالإعدام على مصارع إيراني.
posted onSeptember 27, 2020
noبۆچوون

عقب بلوغ إيران أزمة لا سابق لها على المستويين الاقتصادي والسياسي، تلقى الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد اقتراحا من داخل معسكره ومؤيديه بالتنحي من منصبه عقب الفشل في إنقاذ البلد من عمق الأزمة، فيما يستمر النظام الإيراني في نهجه العدائي تجاه المجتمع الدولي، ما عمق عزلة طهران وضيق منافذها التجارية.

وعرض الصحافي والناشط السياسي عباس عبدي على الرئيس الإيراني التنحي من رئاسية الحكومة للحد من مشاكل وإيجاد حل لأزمة البلاد الخانقة.

وقال عبدي وهو بين المؤيدين لحكومة روحاني في تصريحات صحفية، إن اقتراح تنحي الرئيس الإيراني "ليس بمعنى الاحتجاج وإنما لفتح طريق للحل"، وفق ما أفاد به موقع 'إيران إنترناشيونال عربي'.

وتراجعت شعبية روحاني بسبب الأزمات المتراكمة التي تواجهها البلاد، فيما يحمل الإيرانيون مسؤولية تدهور الأوضاع إلى النظام الإيراني وسئموا سياسة الحكومة الفاشلة في إدارة البلاد.

وشهدت إيران خلال الأعوام الأخيرة احتجاجات واسعة بسبب تردي الأوضاع وغلاء المعيشة قوبلت في كل مرة بقمع فضيع تسبب في وأدها.

وجاءت دعوات المؤيدين للحكومة الإيرانية بتنحي الرئيس الإيراني بعد أن وصف حسن روحاني انتقادات المعارضة بأنها "مضللة"، واعتبر أن منتقديه يعطون الشعب "العنوان الخطأ".

وتعقيبا على تصريحات روحاني التي وصفت واشنطن بأنها سبب الأزمة في إيران، قال عبدي وهو أحد الطلاب الذين احتلوا السفارة الأميركية في طهران عام ،1979 "في هذه الحالة يجب على الشخص الذي لا يستطيع التحدث معه (البيت الأبيض) أن يتنحى جانبًا ويفتح الطريق للآخرين لاتخاذ الإجراءات".

ولفت عبدي إلى ما سماه وجود أنباء عن محادثات رسمية أو غير رسمية بين ممثلي إيران والولايات المتحدة، معتبرا أنها خطوة ملحة يجب على طهران اتخاذها للخروج من الأزمة، فيما تضع الحكومة الإيرانية شروطا للجلوس مع الإدارة الأميركية على طاولة الحوار.

ووصف الرئيس الإيراني أمس السبت الولايات المتحدة "بالتوحش" بعد أن فرضت عقوبات جديدة على بلاده، مشيرا إلى أن غضب الإيرانيين ينبغي أن يُوجه إلى البيت الأبيض.

وقال روحاني في تصريحات نقلها التلفزيون بينما طغى الانفعال والغضب على صوته "بعقوباتهم غير القانونية وغير الإنسانية وأفعالهم الإرهابية كبد الأميركيون الشعب الإيراني 10 مليار دولار من الخسائر".

أضاف "أميركا ومن خلال الحظر الظالم وغير القانوني والمغاير لحقوق الإنسان حالت دون وصول الأدوية والمواد الغذائية إلى إيران... البيت الأبيض لم يشهد في تاريخه مثل هذه الحالة من التوحش".

وأشار إلى أن الوجهة التي ينبغي أن تنهال عليها لعنات الإيرانيين ومشاعر الكراهية هي البيت الأبيض.

وحمل روحاني الأزمة التي تعيشها بلاده إلى واشنطن التي تفرض على بلاده عقوبات قاسية، في تصريحات بدت أنها موجهة لصرف انتباه الشارع الإيراني عن فشل النظام في إدارة البلاد وإنقاذها من الانهيار الاقتصادي المتفاقم.

وهي تصريحات تأتي أيضا ضمن سياسة المكابرة التي ينتهجها النظام الإيراني مرارا وتنصله من تحمله مسؤولية ما آلت إليه إيران من أزمة اقتصادية خانقة، متمسكا بعداوة المعسكر الدولي المناوئ لأنشطته المزعزعة لاستقرار المنطقة.

وفرضت واشنطن عقوبات جديدة الاثنين الماضي على وزارة الدفاع الإيرانية وجهات أخرى ضالعة في برنامج إيران النووي وبرنامجها للتسلح وذلك لدعم المساعي الأميركية لإعادة جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

وأدرجت الولايات المتحدة يوم الخميس عدة مسؤولين وكيانات إيرانية في قائمة سوداء بدعوى ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وشملت العقوبات قاضيا قالت واشنطن إنه شارك في صدور حكم بالإعدام على مصارع إيراني.

وتستمر الولايات المتحدة متسلحة بنظام العقوبات في ممارسة أقصى الضغوط على إيران لدفع للتفاوض على اتفاق جديد يتضمن قيودا أشد وأكثر شمولية على برنامجي طهران النووي والصاروخي، بينما ترفض الحكومة الإيرانية التفاوض تحت الضغط.

وخنقت العقوبات الأميركية النظام الإيراني وضيقت منافذه التجارية، حيث تهدد واشنطن بعقوبات مماثلة على دول أو كيانات تشتري أسلحة أو النفط من إيران.

وتتضمن حزمة العقوبات الأخيرة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الاثنين الماضي، أمرا تنفيذيا جديدا وقعه ترامب يستهدف أولئك الذين يشترون أو يبيعون أسلحة تقليدية لإيران.

وساهمت العقوبات الأميركية على الفور في انهيار الريال الإيراني إلى أدنى مستوى له، فيما تشهد طهران أسوا عام لها على الإطلاق في ظل أزمات متوالية على غرار تفشي فيروس كورونا الذي ألقى بتداعيات وخيمة على الاقتصاد الإيراني.