بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

طائرات F35 تضرب نووي إيران

صورة نشرتها هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أمس للموقع الذي تعرض للحادث في منشأة نطنز
AvaToday caption
إيران ستحتاج الى نحو شهرين لتعويض الغاز الذي فقدته، وأن عليها تخفيف سرعة تخفيضها لليورانيوم بنسبة ٨٠% فعلياً، موضحاً أن انفجار «نطنز» أدى إلى تصدع في مبنى المفاعل، وأن مجموعات متخصصة توجهت إلى المفاعل لكشف ما إذا كان هناك تسريب في المواد المشعة
posted onJuly 3, 2020
noبۆچوون

على وقع تصاعد حملة الضغوط الأميركية القصوى ضد إيران، ومحاولات الأخيرة للالتفاف على الطوق الأميركي تارة في فنزويلا وأخرى بلبنان، وقع أمس انفجار في منشأة نطنز النووية بعد أيام من هجوم مماثل على موقع بارشين بطهران، مما يثير شكوكاً حول ما إذا كانت المواجهة الأميركية ـــ الإيرانية بدأت تنزلق إلى مناوشات أمنية، في وقت كشف مصدر رفيع أن إسرائيل وراء هاتين الضربتين اللتين ستؤخران برنامج إيران النووي شهرين، مبيناً أنها استهدفت كذلك مواقع صاروخية.

ونفى المصدر، صحة ما أعلنه مدون إسرائيلي بشأن تزود طائرات إسرائيلية بالوقود فوق دولة خليجية لتنفيذ إحدى الضربتين، مؤكداً أن مقاتلات من طراز F35 فائقة التطور أقلعت من جنوب إسرائيل ونفذت غارة على موقع بارشين الأسبوع الماضي دون حاجة للتزود بالوقود، وهو الموقع الذي رفضت إيران السماح لمفتشي الوكالة الذرية بتفقده.

وفي سياق ذلك نشرت صحيفة (الجريدة) الكويتية قبل عام بنشر خبر عن نجاح مقاتلات إسرائيلية من طراز F35 بالتحليق فوق الأجواء الإيرانية دون رصدها، مما أدى إلى إقالة مسؤول إيراني عسكري كبير، قبل أن تعود تل أبيب بعد أشهر لتؤكد صحة الخبر على لسان قائد سلاح الجو.

والمصدر نفى أيضاً أن تكون إسرائيل قصفت موقع نطنز بغارة جوية، مؤكداً أنها شنت هجوماً إلكترونياً على المنشأة الإيرانية.

وكانت طهران نجحت في قرصنة مصلحة المياه الإسرائيلية قبل أسابيع، لترد تل أبيب بهجوم سيبراني استهدف أحد الموانئ الايرانية.

يذكر أن موقع نطنز النووي، وهو الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم ويوجد في محافظة أصفهان، تعرض سابقاً للاختراق من خلال فيروس «ستاكس نت»، مما تسبب في تأخر برنامج إيران النووي.

في طهران، أكد مصدر بمنظمة الطاقة الذرية، لـ «الجريدة»، أن حادث «نطنز» مثل انفجار منطقة بارشين الأسبوع الماضي، إذ استهدف مخازن لغاز UF6 الذي يتسخدم في عملية تخصيب اليورانيوم.

وأوضح المصدر أن الضربتين تسببتا عملياً في خسارة طهران ما يزيد على ٨٠% من مخزونها لهذا الغاز، وأن الانفجار الثاني يؤكد وجود عمليات تخريبية منسقة، مرجحاً أن تكون هجوماً إلكترونياً على شبكة الكمبيوتر التي تسيطر على أجهزة ضغط المخازن.

وأشار إلى أن إيران ستحتاج الى نحو شهرين لتعويض الغاز الذي فقدته، وأن عليها تخفيف سرعة تخفيضها لليورانيوم بنسبة ٨٠% فعلياً، موضحاً أن انفجار «نطنز» أدى إلى تصدع في مبنى المفاعل، وأن مجموعات متخصصة توجهت إلى المفاعل لكشف ما إذا كان هناك تسريب في المواد المشعة.

على مستوى رسمي، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن الحادث لم يسفر عن وقوع خسائر بشرية، ولم يعرقل الأنشطة الجارية في المركز، بل أصاب مبنى قيد الإنشاء.

وسعى المسؤول الإيراني إلى تهدئة المخاوف من إمكانية وقوع تسرب ذري، مؤكداً أنه «لا داعي للقلق من احتمال حدوث تلوث لعدم وجود نشاط في المنشأة المتضررة»، وأن «فرق خبراء يوجدون الآن في مكان الحادث لدراسة الأسباب».

في السياق، ورداً على حديث المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك عن «الخيار العسكري» ضد طهران، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن بلاده ماضية في مشروع تعزيز بنيتها الدفاعية مادام الأميركيون يتحدثون عن «الخيار العسكري» ويؤخرون انسحابهم من المنطقة.