بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

الجيش الفنزويلي يرافق ناقلات وقود إيرانية

الناقلات الايرانية
AvaToday caption
قيام الحكومة الاشتراكية للرئيس نيكولاس مادورو باستيراد الوقود يظهر سوء إدارتها لصناعة النفط في البلاد. وشبكة تكرير الخام في فنزويلا طاقتها 1.3 مليون برميل يوميا، لكنها انهارت بعد سنوات من نقص الاستثمارات
posted onMay 21, 2020
noبۆچوون

قال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو الأربعاء إن قوة من الجيش سترافق ناقلات إيرانية تحمل وقودا إلى فنزويلا التي تعاني نقصا في البنزين بمجرد دخولها إلى المنطقة الاقتصادية الحصرية للبلد الواقع في أميركا الجنوبية.

وجاءت تعليقاته بعد أن قال زعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو إن شحنات الوقود من إيران يجب أن "تزعج" أميركا اللاتينية.

وإيران وفنزويلا عضوان في منظمة أوبك وخصمان للولايات المتحدة وتخضع صناعة النفط في كل من البلدين لعقوبات أميركية. ويقول مسؤولون في إدارة ترامب إن واشنطن تدرس الرد على شحنات الوقود الإيرانية إلى فنزويلا.

وبعد التحذير الأميركي وعقب الحديث عن إبحار سفن حربية أميركية في الكاريبي حذر مسؤولون ايرانيون من تداعيات التعرض للناقلات.

وتحمل الناقلات الخمس حوالي 1.5 مليون برميل من الوقود. وتظهر بيانات رفينيتيف إيكون أنها مرًت في قناة السويس في الأسبوعين الأولين من مايو/أيار. ومن المتوقع أن تصل إلى فنزويلا بين أواخر مايو/أيار وأوائل يونيو/حزيران.

وقال بادرينو في مقابلة على شاشة التلفزيون الرسمي "عندما تدخل (الناقلات) منطقتنا الاقتصادية الحصرية سترافقها زواق وطائرات من القوات المسلحة الوطنية للترحيب بوصولها وتوجيه الشكر للشعب الإيراني على تضامنه وتعاونه"، مضيفا أن الحكومة الفنزويلية على اتصال مع وزير الدفاع الإيراني.

وفي وقت سابق ، قال غوايدو إن قيام الحكومة الاشتراكية للرئيس نيكولاس مادورو باستيراد الوقود يظهر سوء إدارتها لصناعة النفط في البلاد. وشبكة تكرير الخام في فنزويلا طاقتها 1.3 مليون برميل يوميا، لكنها انهارت بعد سنوات من نقص الاستثمارات.

ويصف مادورو زعيم المعارضة بأنه دمية في يد الولايات المتحدة يسعى إلى الإطاحة به في انقلاب ويلقي باللوم على العقوبات الأميركية في مشاكل فنزويلا الاقتصادية.

وفنزويلا في حاجة ماسة للبنزين ومنتجات الوقود الأخرى للحفاظ على مظاهر الحياة في البلاد في ظل الانهيار الاقتصادي الذي حدث في عهد مادورو. وتنتج البلاد النفط الخام لكن بنيتها التحتية أصيبت بالشلل خلال الأزمة الاقتصادية.

وقررت الحكومة الفنزويلية تسليم إيران اطنانا من الذهب مقابل التزود بالنفط حيث افادت وكالة بلومبيرغ بأن الحكومة الفنزويلية نقلت الشهر الحالي حوالي 9 أطنان من الذهب وهو ما يقارب 500 مليون دولار على متن طائرات متجهة إلى إيران.

وياتي نقل تلك الكمية من الذهب حسب الوكالة مقابل جهود إيرانية في اصلاح وترميم مصافي البنزين المعطلة في فنزويلا ما ادى في النهاية الى انهيار لأرقام الاحتياطي الأجنبي.

وكانت الولايات المتحدة أعادت فرض العقوبات على إيران في نوفمبر/تشرين الثاني بعد الانسحاب من اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى العالمية الست. وفي مايو/أيار، أنهت واشنطن العمل بإعفاء من العقوبات كانت تمنحه لبعض مستوردي الخام الإيراني، مستهدفة وقف صادرات طهران تماما.

وتسعى الولايات المتحدة لتصفير الصادرات الإيرانية من النفط وذلك لمنع استغلال عائداته في تمويل الجماعات المتطرفة المرتبطة بها في المنطقة.

وشهدت منطقة الخليج توترا السنة الماضية وذلك عقب قيام إيران بمصادرة ناقلات نفط بعد ان احتجزت حكومة جبل طارق الناقلة العملاقة "غريس1" للاشتباه في أنها تحمل نفطا خاما إيرانيا إلى سوريا في عملية قالت اسبانيا انها تمت بطلب من الولايات المتحدة.

ورغم ان حكومة جبل طارق أطلقت سراح الناقلة الإيرانية وقيام طهران بإطلاق سراح ناقلات بريطانية لكن ذلك لم يخفف من حدة التوتر في منطقة الخليج التي شهدت تعزيزات بحرية من الولايات المتحدة والدول العظمى في مواجهة التهديدات الإيرانية.