بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

شرعية ولاية الفقيه "المستبد" في انهيار

أبو الفضل قدياني المعارض الإيراني
AvaToday caption
أكد قدياني أن نظام ولاية الفقيه الذي استحوذ عليه خامنئي وتياره السياسي غير قابل لوجود إصلاحات داخلية، لافتا إلى أن المرشد الحالي يدرك جيدا انهيار شرعية نظامه الاستبدادي لدى الشعب الإيراني
posted onMay 21, 2019
noبۆچوون

هاجم أبوالفضل قدياني الناشط السياسي الإيراني مرشد نظام ولاية الفقيه علي خامنئي الذي نعته بـ"المستبد" ردا على استدعائه من قبل أجهزة أمنية إيرانية مجددا.

وأعلن قدياني (معارض إصلاحي وسجين سياسي سابق) رفضه الخضوع للمحاكمة داخل نيابة معتقل إيفين سيئ الصيت الواقع شمال العاصمة الإيرانية طهران، في حين ينتظر أمرا بالقبض عليه من منزله.

واعتبر المعارض الإيراني المعروف بمناهضته لسياسات علي خامنئي القمعية حيال النشطاء والصحفيين والمحتجين لأسباب اقتصادية وفئوية، أن الاستجوابات والمحاكمات غير قانونية طالما بقي هذا الشخص على رأس السلطة في بلاده.

وقال أبوالفضل قدياني (74 عاما) في رسالة مفتوحة نشرها موقع "كلمة" المقرب من تيار الإصلاحيين في إيران، أن التحقيقات التي خضع لها سابقا كانت تمهيدا لتشكيل محاكمة غير قانونية، خاصة وأنها تخضع لسيطرة كاملة من جانب قوات أمنية إيرانية.

وأكد قدياني أن نظام ولاية الفقيه الذي استحوذ عليه خامنئي وتياره السياسي غير قابل لوجود إصلاحات داخلية، لافتا إلى أن المرشد الحالي يدرك جيدا انهيار شرعية نظامه الاستبدادي لدى الشعب الإيراني.

وأشار إلى أنه حال اجراء انتخابات نزيهة سيصوت عموم الإيرانيين بنسبة لن تتجاوز 10 % لصالح نظام ولاية الفقيه، ملمحا إلى أن أبرز أشكال انهيار هذا النظام تمثلت في استدعائه حشود مليشيات الحشد الشعبي خلال كارثة الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت عددا من أقاليم البلاد.

يشار إلى أن إحدى ما تعرف بـ "المحاكم الثورية" في إيران قضت مطلع العام الجاري بسجن أبو الفضل قدياني العضو السابق في حركة "مجاهدي الثورة" المناهضة للنظام الملكي قبل عام 1979، عامين بزعم إهانة خامنئي وعاما واحد لاتهامه بالدعاية ضد النظام.

يذكر أن قدياني طالب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي باستمرار المقاومة والاحتجاجات باعتبارهما السبيل الوحيد لإخضاع نظام ولاية الفقيه "المستبد" لمطالب الشعب.

ودعا لعقد استفتاء شعبي عام حول نظام حكم ما تُعرف بـ"الجمهورية" في إيران، فضلا عن إحلال بديل يقوم على الديمقراطية وفصل الدين عن الدولة، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس صعب المنال.

وشهدت إيران على مدى الأيام الأخيرة أشكال احتجاجات وهتافات مختلفة ضد سياسات النظام الثيوقراطي إلى حد أزعج مسؤولين إيرانيين ونوابا برلمانيين موالين لتيار المرشد الإيراني علي خامنئي.

البداية كانت من ملاعب كرة القدم، حيث ردد مناصرون لنادٍ محلي يدعى "استقلال" شعارات سياسية مناهضة لنظام ولاية الفقيه، نهاية الأسبوع الماضي، بعد انتهاء مباراة فريقهم المفضل بالدوري الإيراني لكرة القدم.

وهتف المشجعون لدى خروجهم من أحد الملاعب الرياضية في إيران قائلين "رضا شاه.. لتسعد روحك"، و"أيها الشاه.. تعال ثانية لتحكم إيران" في إشارة إلى "رضا شاه" الحاكم الإيراني السابق الذي قلّص صلاحيات واسعة لرجال الدين في أربعينيات القرن الماضي.