بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

الصدر يشعل فتيل التوتر بين بغداد والمنامة

مقتدى الصدر
AvaToday caption
مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي. وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين
posted onApril 28, 2019
noبۆچوون

تتغاضى القوى السياسية الشيعية العراقية الموالية لطهران عن خطورة التغلغل الإيراني في العراق والدول العربية من خلال وكلاء وميليشيات تعمل على زعزعة استقرار المنطقة، وفي المقابل تعمل على تلميع صورة مشوهة لنظام ثبت بالدلائل القاطعة تورطه في تأجيج الفوضى في إطار مساعي نظام الملالي لتقسيم المنطقة.

وأججت تصريحات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر التوتر بين البحرين والعراق والتي اعتبرت تدخلا سافرا في الشأن البحريني، حيث استدعت الخارجية البحرينية، مساء السبت، القائم بأعمال سفارة العراق لديها بالإنابة، نهاد العاني؛ احتجاجا على بيان لزعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، طالب فيه بتنحي حكام عدة دول ذكر من بينها البحرين.

وأفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا) بأن خارجية بلادها استدعت العاني، وأكدت له "استنكار البحرين واحتجاجها الشديدين للبيان الصادر عن الصدر"، الذي يتزعم كتلة "سائرون" التي تصدرت الانتخابات العامة العراقية الأخيرة، ولديها 54 مقعدا بالبرلمان من أصل 329. .

واعتبرت البيان "إساءة مرفوضة للبحرين وقيادتها، ويعد تدخلا سافرا في شؤونها، ويشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين البلدين".

كما حملت الحكومة العراقية "مسؤولية أي تدهور أو تراجع للعلاقات بين البلدين".

وفي وقت سابق  طالب الصدر، في بيان عبر "تويتر" بـ"إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فورا وتنحي حكامها على الفور والعمل على تدخل الأمم المتحدة من أجل الإسراع بإقامة الأمن فيها والاستعداد لإجراء انتخابات نزيهة بعيدًا عن تدخل جميع البلدان وحمايتهم من الإرهاب".

وطالبت البحرين الحكومة العراقية بـ"ضرورة التصدي لهذه الأصوات"، مشيرة إلى أنها "ستتخذ كافة إجراءات السيادة اللازمة للحفاظ على سيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها".

ودعت أيضا الحكومة العراقية إلى "حماية أمن وسلامة سفارة البحرين في بغداد وقنصليتها في النجف الأشرف".

وأشار المصدر البحريني إلى تسليم مذكرة احتجاج بهذا الشأن إلى القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق بالإنابة.

من جانبه رد وزير خارجية البحرين، خالد بن ‏أحمد آل خليفة، على تصريحات زعيم التيار الصدري، التي دعا فيها إلى "وقف الحرب في اليمن والبحرين"، على حد تعبيره، متجاهلاً أن إيران هي التي تدعم الحوثيين في اليمن، ما أطال وقت الحرب.

وكتب الوزير البحريني: "مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي. وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين".

وأضاف: أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين.

ولم تتأخر بغداد عن ردها الرسمي حيث عبرت وزارة الخارجية العراقية عن شجبها لتعليق صدر عن وزير خارجية مملكة البحرين خالد بن أحمد بشأن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

وذكرت الخارجية العراقية، في بيان وزع في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، إن "كلمات وزير الخارجية البحريني، وهو يمثل الدبلوماسية البحرينية تسيء للسيد مقتدى الصدر بكلمات نابية، وغير مقبولة إطلاقاً في الأعراف الدبلوماسية، بل تُسِيء أيضا للعراق، وسيادته، واستقلاله خصوصا عندما يتكلم الوزير البحريني عن خضوع العراق لسيطرة الجارة إيران".

وشدد بيان الخارجية العراقية على أن "العراق الذي دحر تنظيم داعش الإرهابي بعد أن عجزت جيوش جرارة عن دحره في مناطق أخرى لقادر على الدفاع عن حرياته واستقلاله، وعلى الجميع معرفة حدودهم والالتزام بالحقائق واللياقات الدبلوماسية".

وطالبت الخارجية العراقـية في بيانها مملكة البحرين "باعتذار رسمي عن إساءة وزير خارجيتها للعراق الذي لا يقبل بأي حال من دولة يعتبرها شقيقة ويستضيف سفارتها في بغداد أن يكون موقفها الرسمي موقفاً استفزازياً ينتقص من سيادة العراق واستقلاله".

وكان زعيم التيار الصدري دعا إلى وقف التدخلات في الشأن العراقي، مقترحاً غلق السفارة الأميركية في بغداد "في حال زج العراق بالصراع بين طهران وواشنطن، وذلك لكبح لجام الاستكبار والاستعمار العالمي"، حسب تعبيره.

وفي وثيقة تضمنت عدة مقترحات قدمها الصدر أبدى زعيم التيار الصدري قلقه من تزايد ما وصفها بـ"التدخلات في الشأن العراقي"، وقدم 10 مقترحات، منها انسحاب الفصائل العراقية المنتمية للحشد وغيرهم من سوريا، وغلق السفارة الأميركية في العراق.

وشدد مقتدى الصدر على "غلق السفارة الأميركية في العراق في حال زج العراق بهذا الصراع وإلا ستكون السفارة في مرمى المقاومين مرة أخرى"، وفق قوله، وذلك بعد أن كشفت السفارة الأميركية في العاصمة العراقية حجم ثروة مرشد إيران علي خامنئي وقدرتها بـ200 مليار دولار أميركي.