بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

ترامب وخامنئي أيهما الاصدق في تهديداته؟

خامنئي و ترامب
AvaToday caption
ترامب وإدارته، قاموا لحد الان بإصدار العديد من القرارات المٶلمة جدا ضد إيران بحيث نجحت هذه القرارات في التضييق عليها وتقويض نشاطاتها وتحركاتها أكثر من أي وقت مضى
posted onApril 6, 2019
noبۆچوون

منى سالم الجبوري

منذ أن حل دونالد ترامب في البيت الابيض خلفا لباراك أوباما، والمرشد الاعلى الايراني خامنئي يعاني الامرين من جراء ذلك، حتى يمكن القول بأنه قد شكل له ولنظام ولاية الفقيه كابوسا غير عادي. ولئن سعى خامنئي وقادة ومسٶولون إيرانيون آخرون للإستخفاف والاستهانة به وتحديه، ولكن الذي يبدو واضحا من إنه لا يوجد من يميل لأخذ ما يصد من طهران ضد ترامب على محمل الجد والاعتبار.

لعبة التهديدات أو بالاحرى التحديات المتبادلة بين ترامب وإدارته من جهة وبين خامنئي والقادة والمسٶولين الايرانيين من جهة أخرى، مستمرة منذ عام 2017، وهي تتصاعد وتخفت طبقا للأحداث والتطورات الجارية. لكن الملاحظ فيها بل وإن الاهم فيها هو إن ترامب وإدارته من يمسكون بزمام المبادرة وإن ما يقولونه هو الذي يصنع الحدث ويوجهه. أما خامنئي ورهطه، فإنهم لا يملكون سوى الرقص على وقع ما يصدر من البيت الابيض، وهذا ما يبدو جليا لحد الان.

ترامب وإدارته، قاموا لحد الان بإصدار العديد من القرارات المٶلمة جدا ضد إيران بحيث نجحت هذه القرارات في التضييق عليها وتقويض نشاطاتها وتحركاتها أكثر من أي وقت مضى. والميزة المهمة في هذه القرارات، إن تأثيراتها قوية على إيران سواءا في الداخل أو على الصعيد الدولي.

 وفي الوقت الذي يقوم فيه ترامب وإدارته بإصدار قرارات يتم ترجمتها وتفعيلها على أرض الواقع، فإن خامنئي وقادته يقومون بالادلاء بتصريحات تغلب عليها الحماسة ولكنها لا تعني عمليا شيئا.

وإن ترامب عندما يكتب عبر تويتر قائلا: "إدارتي نجحت في جعل إيران تدفع ثمنا أكبر لأساليبها الشريرة. نحن نقوم بهذا دون أن يكلفنا نحن أو حلفائنا أي شيء. هذا تعريف إنجازات السياسة الخارجية"، فإن لكلامه هذا معنى ووقع خاص في الاوساط الحاكمة في طهران كما إنه له أيضا وقع من نوع خاص على الداخل الايراني.

إذ أن الشعب الايراني يرى بأن واشنطن ليست في عجلة من أمرها وهي تلعب في داخل الساحة الايرانية والكرة لا زالت منذ عام 2017 ولحد يومنا هذا في الملعب الايراني وليس بوسع طهران أن تفعل أي شيء جدي من أجل تغيير مسار واسلوب اللعبة.

 وهذا ما يميز طريقة التعامل واللعب الذي يقوم به ترامب وإدارته مع طهران ولايوجد هناك من يمكنه القول بأن ترامب يلقي الامور على عواهنها ويتصرف من دون أن يعي ما يريد.

لعل أفضل ما يمكن أن نختتم به موضوع صراع التهديدات والتحديات الاميركية ـ الايرانية، إنها لحد الان تجري بصورة يظهر فيها ترامب وإدارته وقد صاروا في طريقهم لكي يفوزوا بالابل في حين إن خامنئي ورجاله لا يزالوا يشبعون ترامب وإدارته سبا!