بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

"روابط إيرانية" بهجوم حماس

هجوم حماس على إسرائيل
AvaToday caption
كان التدريب يجري في لبنان وسوريا، وتم إنشاء مركز قيادة مشترك سري في بيروت، وفقا للإيرانيين والسوريين المطلعين على العملية، اللذين تحدثوا لنيويورك تايمز
posted onOctober 14, 2023
noبۆچوون

تجددت التساؤلات حول علاقة إيران بحماس الفلسطينية، بعد الهجوم العنيف الذي نفذه عناصر من الحركة على مناطق إسرائيلية، راح ضحيته أكثر من 1300 قتيل ومئات الجرحى وعدد من المختطفين.

أثار الهجوم أيضا تساؤلات حول ما إذا كان بإمكان الحركة التي تتخذ من غزة مقراً لها أن تنفذ مثل هذه العملية المعقدة والمدمرة بمفردها.

ولدى إيران تاريخ طويل في تدريب وتسليح الميليشيات المسلحة في المنطقة، من غزة إلى لبنان والعراق وسوريا.

وإيران تدعم حماس عسكريا، وساعدتها في تصميم وإنتاج نظام صاروخي في غزة، القطاع الساحلي الفقير والمكتظ بالسكان، والذي فرضت عليه إسرائيل ومصر حصارا لأكثر من 16 عاما.

"خلال العام الماضي، كانت هناك دلائل على أن إيران ووكلاءها يستعدون لاتخاذ نهج أكثر عدوانية تجاه إسرائيل" وفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.

وقتها، سافر الجنرال اسماعيل قاآني، المسؤول عن الإشراف على شبكة إيران من الميليشيات الوكيلة كقائد لفيلق القدس شبه العسكري في البلاد، إلى لبنان لعقد "جلسات سرية مع قادة حماس وحزب الله اللبناني" وفق الصحيفة.

وبذات المناسبة، عمل قاآني على تنسيق وتوحيد جميع وكلاء طهران، وفقا لتصريحات محللين إيرانيين وخمسة إيرانيين مطّلعين على عمل الحرس الثوري، حسبما تؤكد الصحيفة الأميركية.

وعقد حسن نصر الله، زعيم حزب الله، اجتماعا عبر الإنترنت لمدة ساعة في مارس مع نخبة من الاستراتيجيين من جميع الميليشيات المدعومة من إيران، وطلب منهم الاستعداد لحرب مع إسرائيل ذات نطاق ومدى "بما في ذلك غزو بري"  وفقا لشخصين من إيران وسوريا، تحدثا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهما.

هناك روايات متضاربة حول ما إذا كانت هذه الأنشطة أدت على وجه التحديد إلى الهجوم الذي نفذته حماس الأسبوع الماضي أم لا.

وقال بعض المطلعين على العملية إن دائرة ضيقة من القادة من إيران وحزب الله وحماس ساعدت في التخطيط للهجوم الذي بدأ قبل أكثر من عام، ودربت المسلحين وكانت لديهم معرفة متقدمة به.

وتستند هذه الرواية إلى مقابلات مع ثلاثة إيرانيين تابعين للحرس الثوري، وإيراني مرتبط بالقيادة العليا وسوري مرتبط بحزب الله.

وتقول مصادر أخرى إنه يمكن أن تكون إيران  متورطة نسبيا "لكن ليس بطريقة كبيرة".

وقال علي بركة، وهو مسؤول كبير في حماس مقيم في بيروت، في تعليق له على هجوم السبت "التنفيذ كله كان من حماس، لكننا لا ننكر مساعدة إيران ودعمها".

وكان المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، نفى علانية أن تكون البلاد لعبت أي دور "ولو أنه أشاد هو وغيره من القادة الإيرانيين بالمذبحة" تقول نيويورك تايمز.

وفي أول خطاب متلفز له منذ الهجوم، قال خامنئي "إننا نقبل جباه وأذرع المصممين" لكنه أضاف "أولئك الذين يقولون إن الملحمة الأخيرة هي من عمل غير الفلسطينيين أخطأوا في حساباتهم".

وقالت الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاء إقليميون لإسرائيل إنهم لم يعثروا على دليل على أن إيران ساعدت بشكل مباشر في التخطيط للهجوم.

وقد جمعت الولايات المتحدة العديد من المعلومات الاستخبارية التي تظهر أن القادة الإيرانيين فوجئوا بها، وفقا للعديد من المسؤولين الأميركيين.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، نير دينار، إن "المخابرات الإسرائيلية ليس لديها أي معلومات تفيد بأن إيران هي التي بادرت أو شاركت أو ساعدت بشكل مباشر في الهجوم المروع".

لكنه عاد ليقول "من ناحية أخرى.. من السذاجة الاعتقاد بأن الموجودين في طهران استيقظوا صباح السبت وتفاجأوا بسماع أخبار ما حدث".

وقد يستغرق الأمر أشهراً أو سنوات لمعرفة كل ما تم التخطيط له في الهجوم، وكيف فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في رصده قبل وقوعه.

قال مسلحو حماس الذين اعتقلتهم إسرائيل واستجوبتهم إنهم تدربوا على العملية الأخيرة لمدة عام، وفقا لمسؤولي دفاع إسرائيليين.

وقال المتحدث باسم حماس، المعروف باسم "أبو عبيدة" في خطاب متلفز إن الحركة نظمت كتيبة قوامها 3000 فرد للهجوم ولديها 1500 مقاتل احتياطي آخر.

وقالت إسرائيل، الثلاثاء، إنها قتلت ما يقرب من 1600 من هؤلاء المهاجمين.

وكان بركة، مسؤول حماس في بيروت، قال في مقابلة صحيفة أجريت معه، إن خطط الهجوم كانت متماسكة للغاية لدرجة أنه لم يعلم بالهجوم إلا عندما تلقى عددا كبيرا من الرسائل النصية في وقت مبكر من صباح السبت.

ومع ذلك، كان التدريب يجري في لبنان وسوريا، وتم إنشاء مركز قيادة مشترك سري في بيروت، وفقا للإيرانيين والسوريين المطلعين على العملية، اللذين تحدثوا لنيويورك تايمز.

نقلت الصحيفة الأميركية عن إيرانيين اثنين قولهما إن كبار قادة حزب الله، ذوي الخبرة في حرب العصابات، قاموا بتدريب عناصر حماس في سوريا ولبنان.

وقالا كذلك، إن الطيارين المظليين تدربوا في لبنان، بينما تم تدريب أعضاء حماس في سوريا على مداهمة التجمعات السكنية الإسرائيلية واحتجاز المدنيين كرهائن.

يُذكر أن حزب الله اللبناني، ساعد في تدريب ميليشيات أخرى مدعومة من إيران في المنطقة من قبل، مثل الحوثيين في اليمن.

كما نشرت الجماعة اللبنانية مقاتلين في سوريا خلال الحرب هناك، حيث تدربوا وقاتلوا إلى جانب الجيش النظامي السوري.

وعلى مدى الأشهر الستة الماضية "اختلق حزب الله استفزازات تهدف إلى تضليل إسرائيل وتشتيتها على طول حدودها الشمالية مع لبنان وسوريا، بحيث تعتقد أن التهديد الحقيقي يأتي من تلك المناطق، وفقًا لاثنين من الإيرانيين الذين اطلعوا على الهجوم" تؤكد نيويورك تايمز.

إلى ذلك، أكد مسؤول استخباراتي إسرائيلي أن المئات من المقاتلين الفلسطينيين من حركة حماس وجماعات أخرى، وربما أكثر، تدربوا في معسكرات حزب الله في سوريا ولبنان خلال السنوات الماضية.

وقال إنه على الرغم من أنه ربما تم تدريبهم على المهارات المستخدمة في الهجوم الأخير، فإن هذا لا يعني أن الإيرانيين كانوا يعرفون كيف ومتى سيستخدمون هذا التدريب.

قال أحد الإيرانيين المطلعين على العملية إنه قبل أربعة أيام من الهجوم، تم عزل جميع المشاركين في الهجوم، وتمت مصادرة أجهزتهم الإلكترونية ولم يكن لديهم أي اتصال بالعالم الخارجي، وهو الأمر الذي يمكن أن يساعد في تفسير سبب مفاجأة إسرائيل.

وقال هذا الشخص إنه في 7 أكتوبر، قبل عدة ساعات من بدء العملية، أبلغ قادة حماس المهاجمين أنهم سيغزون إسرائيل بقوارب سريعة وطائرات شراعية وبرا من خلال اختراق سياج الأسلاك الشائكة على طول الحدود باستخدام الجرارات.

ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من هذه الرواية لكيفية تنفيذ الهجوم.

"وبالنظر إلى الفترة التي سبقت الهجوم، يمكن أنه ملاحظة أنه كانت هناك بعض العلامات التحذيرية التي أغفلتها إسرائيل ربما أصبحت الآن أكثر وضوحا" وفق تعبير نيويورك تايمز.

وفي سبتمبر، أخبر مسؤولو المخابرات الإسرائيلية صحيفة نيويورك تايمز، نفسها، أن لديهم معلومات استخباراتية تشير إلى أن المرشد الأعلى الإيراني، أمر بشن حملة واسعة ضد إسرائيل بما في ذلك استهداف مواطنيها في الخارج، والقيام بأعمال تخريبية داخل حدودها، وتهريب أسلحة متطورة إلى الفلسطينيين، لإشعال حرب أهلية في الضفة الغربية.

وأضافوا أن ذلك جاء ردا على عمليات حرب الظل التي قامت بها إسرائيل في إيران.

ولم يكن هذا هو الحديث الوحيد عن عمل وشيك واسع النطاق، ففي اجتماعات مختلفة للميليشيات الوكيلة لإيران، قال العديد من الحاضرين، إنه من الضروري حث القادة على أن الوقت قد حان للاستفادة من الانقسامات الداخلية المشتعلة في إسرائيل بشأن الإصلاح القضائي الذي دفع به ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اليميني المتطرف.

وفي الاجتماع الذي عقده نصر الله في شهر مارس، طلب من المسلحين الاستعداد لحرب على نطاق واسع من شأنها أن تمثل نقطة تحول في الصراع العربي الإسرائيلي المستمر منذ عقود "لكن من غير الواضح ما إذا كان يقصد هجوم الأسبوع الماضي" حسبما قالت الصحيفة.