بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

"قسد" توضح أسباب الفصل بين الأمهات والأطفال

مخيم الهول
AvaToday caption
ذكر شامي أنه "يتم نقل المراهقين إلى مراكز إعادة التأهيل التي أنشئت كجزء من جهود مكافحة التطرف ومحاربة الفكر المتطرف الذي يحاول داعش ونساؤه نشره بين الشباب"
posted onJuly 23, 2023
noبۆچوون

قال فرهاد شامي مدير مكتب قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الإعلامي، السبت، إن التحقيقات أشارت إلى قيام نساء "داعش" في مخيم الهول مؤخرا "باستغلال المراهقين من الذكور والإناث في أفعال جنسية والحمل القسري"، وذلك في رد على انتقادات أممية تخص الفصل بين الأطفال وأمهاتهم.

وكانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، فيونوالا ني أولين، نددت الجمعة، بفصل المراهقين الذكور بشكل "منهجي" عن أمهاتهم في مخيمات احتجاز في شمال شرقي سوريا (روجافا)، ما يسبب لهم أضرارا تتعذر معالجتها ويشكل "انتهاكا للقوانين الدولية"، بحسب وصفها.

ورد شامي على تلك الانتقادات برسالة إلكترونية لقناة "الحرة"، ذكر فيها أن "الاستغلال الجنسي والحمل القسري" بين المراهقين الذكور والإناث في الهول يعد "من أساليب داعش لخلق جيل جديد من المتطرفين".

ونوه إلى "حدوث ولادات جديدة داخل قسم النساء من مخيم الهول رغم غياب الرجال".

وذكر شامي أنه "يتم نقل المراهقين إلى مراكز إعادة التأهيل التي أنشئت كجزء من جهود مكافحة التطرف ومحاربة الفكر المتطرف الذي يحاول داعش ونساؤه نشره بين الشباب".

وتعد فيونوالا ني أولين، أول خبيرة أممية في مجال حقوق الإنسان تزور معسكرات الاحتجاز والسجون التي يديرها الأكراد في شمال شرقي سوريا.

وقالت الخبيرة الأممية لصحفيين في جنيف بعد عودتها من زيارة إلى سوريا استمرت خمسة أيام، إنها لاحظت أن "مئات المراهقين الذكور مفصولون عن أمهاتهم بغياب أي أساس قانوني لذلك".

وأضافت أن هذا الإجراء يطال خصوصا مواطني دول أخرى غير سوريا والعراق.

وأوضحت أنه يتم تبرير هذه الممارسة بـ"مخاطر أمنية غير مثبتة يشكلها الأطفال الذكور عندما يبلغون سن المراهقة"، مؤكدة أنها رأت أطفالا لا تتجاوز أعمارهم 11 عاما مفصولين عن أمهاتهم.

وفي بيان صدر، الجمعة، أوضحت ني أولين، أن الزيارة تأتي في إطار معرفة حجم الاعتقال التعسفي إلى أجل غير مسمى في شمال شرق سوريا.

ووصلت ني أولين إلى دمشق في 15 يوليو، في زيارة تركزت على قضايا الاحتجاز وإعادة المواطنين الأجانب في شمال شرق البلاد، حيث التقت بمسؤولين حكوميين وزارت سجون ومواقع احتجاز في القامشلي والحسكة والهول والمالكية.

وتشير تقارير إلى وجود نحو 52 ألف شخص محتجز في مخيمي الهول والروج في سوريا، 60 في المئة منهم أطفال، وغالبيتهم دون سن 12 عاما. وعبرت ني أولين عن مخاوف جدية بشأن وضع النساء في ملحق مخيم الهول، بالنظر إلى عدم قدرة وصول أي شخص فعليا إلى ذلك الموقع، باستثناء الجهات الأمنية.

وأعربت عن قلقها العميق بشأن الاعتقال التعسفي واسع النطاق في شمال شرق سوريا للأطفال من البنين والبنات، بناء على صلاتهم وصلات أولياء أمورهم السابقة المزعومة بتنظيم داعش.

وقالت ني أولين "القلق الأكبر لي ولفريقي في أثناء زيارتنا إلى شمال شرق سوريا هو الاحتجاز الجماعي التعسفي وغير المحدد المدة للأطفال، وخاصة الصبية".

وأضافت أن احتجازهم في المعسكرات والسجون والمراكز "جاء بسبب ما أثير عن تشكيلهم تهديدا على الأمن بسبب الصلات السابقة المزعومة لهم أو لوالديهم بتنظيم داعش".