أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن إيران أعدمت، اليوم السبت، معارضاً إيرانياً يحمل الجنسية السويدية بعد إدانته بقيادة جماعة عربية انفصالية متهمة بشن هجمات منها هجوم على عرض عسكري في عام 2018 أودى بحياة 25 شخصاً.
وذكر موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية أن "حكم الإعدام بحق حبيب كعب الملقب حبيب أسيود، زعيم جماعة حركة النضال الإرهابية، قد نفذ صباح اليوم السبت".
وكان الأمن الإيراني قد خطف حبيب إسيود خلال زيارة له إلى تركيا ونقله إلى إيران بالتعاون مع عصابات تهريب مخدرات وبث اعترافات متعددة منه خلال المحكمة وعبر التلفزيون الحكومي. ولم يتمكن إسيود من اختيار محام ولم تلب إيران مطالب السويد بالوصول إلى المتهم خلال الاعتقال وحكم عليه في نهاية المطاف بالإعدام.
وسبق أن اعتمد النظام سياسة بث اعترافات من المتهمين والمعارضين عبر وسائل إعلامه وقد أكد العديد منهم بعد الخروج من السجن أنهم انتزعت منهم اعترافات تحت التعذيب، لكن يبدو أن النظام يلجأ إلى هذه الإجراءات لتبرير مواجهته للمعارضين.
وكان القضاء الإيراني قد ثبت، في 12 مارس (آذار)، حكم الإعدام بحقه بتهمة "الإفساد في الأرض وتشكيل جماعة متمردة والتخطيط لعديد من العمليات الإرهابية وتنفيذها"، وقالت السويد حينها إن "حكم الإعدام عقوبة غير إنسانية لا يمكن تداركها والسويد مع بقية دول الاتحاد الأوروبي تدينها في كل الظروف"، بحسب وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم.
ويتزعم إسيود "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" التي تنشط في الأحواز جنوب غربي إيران، وتعدها السلطات الإيرانية منظمة "إرهابية" وتحملها مسؤولية هجمات أبرزها تفجير أودى بحوالى 30 شخصاً.
وفُقد حبيب إسيود الذي كان مقيماً في السويد، في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، بعدما توجه إلى إسطنبول، قبل أن يظهر بعد نحو شهر محتجزاً في إيران، وفق شريط بثه التلفزيون الرسمي في حينه.
وبدأت محاكمة حبيب فرج الله كعب الملقب "حبيب أسيود"، في يناير (كانون الثاني) 2022 بشبهات "إرهاب"، خصوصاً "الإفساد في الأرض" وغيرها، وأعلن القضاء الإيراني، في السادس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحكم بالإعدام على الرجل الخمسيني، بحسب وسائل إعلام محلية.
وسعت السويد لتقديم مساعدة قنصلية له من دون جدوى نظراً إلى عدم اعتراف إيران بالجنسية المزدوجة.
وندد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم بإعدام كعب عقب إعلان القضاء الإيراني تنفيذ الحكم الصادر بحقه بتهمة "الإرهاب"، وكتب بيلستروم الذي تتولى بلاده حالياً رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي على "تويتر" "عقوبة الإعدام هي عقوبة لا إنسانية نهائية، والسويد مع بقية دول الاتحاد الأوروبي، تدين تطبيقها في كل الظروف".