بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

المجلس الرئاسي اليمني يعود سرا

مجلس القيادة الرئاسي
AvaToday caption
أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي في بيان متلفز أن المجلس الجديد مكلف "بالتفاوض مع الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم في كل أنحاء الجمهورية والجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي"
posted onApril 16, 2022
noبۆچوون

قال مصدر في مكتب المجلس الرئاسي اليمني المستحدث أخيراً، إن رئيس وأعضاء المجلس يستعدون للعودة إلى الداخل اليمني لأداء اليمين الدستورية أمام هيئة الرئاسة وأعضاء البرلمان اليمني في الداخل.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الترتيبات الجارية بدعم من السعودية ومجلس التعاون الخليجي، تقضي بعدم إبداء المزيد من الإيضاحات حول موعد ومكان العودة، في إشارة إلى الاحتياطات الأمنية التي يتخذها المجلس خشية أي استهداف كالذي حدث لحكومة المناصفة، عندما تعرضت الطائرة التي كانت تقلها لقصف بثلاثة صواريخ حوثية لحظة رسوها في مدرج التشريفات بمطار عدن (جنوبي اليمن) مطلع يناير (كانون الثاني) العام الماضي.

وكان قد تردد في الأوساط اليمنية أن المجلس الرئاسي لا ينوي العودة إلى الداخل نتيجة الظروف الأمنية، مع تباين القوى السياسية المنضوية في صف الشرعية التي يشكل قادتها قوام المجلس الجديد، وتردي الأوضاع الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي، إلا أن المصدر في مكتب نفى ذلك، وأكد أن "العودة إلى الوطن أمر ثابت ومؤكد وبانتظار اكتمال بعض الترتيبات اللازمة لا أكثر".

وفي السابع من أبريل (نيسان) الحالي تشكل مجلس القيادة الرئاسي بقرار من الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، ويضم في تشكيلته ثمانية أعضاء بينهم رئيس المجلس رشاد العليمي، وعضوية قيادات المكونات السياسية والعسكرية اليمنية الفاعلة في المشهد اليمني خلال السنوات الماضية.

وجاء الإعلان عن تشكيل المجلس في ختام مشاورات للقوى اليمنية في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي في غياب الحوثيين الذين رفضوا الحضور.

وأكد الرئيس عبد ربه منصور هادي في بيان متلفز أن المجلس الجديد مكلف "بالتفاوض مع الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم في كل أنحاء الجمهورية والجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي".

وفيما كان اليمنيون يصوغون عقدهم السياسي والاجتماعي الجديد في المشاورات التي جرت برعاية خليجية توجت بإعلان تشكيل مجلس رئاسي مكون من ثمانية أشخاص يتولى قيادة البلاد، شنت الجماعة المدعومة من إيران هجوماً حاداً على القرارات والإجراءات التي خرجت بها مشاورات الرياض بمشاركة كل القوى والمكونات اليمنية المناهضة للحوثيين، الذين رفضوا الحضور على الرغم من تكرار الدعوة الخليجية لهم.

واعتبرت الميليشيات أن تفويض الرئيس هادي صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي خطوة "تدفع نحو التصعيد".

وبحسب مراقبين فإن عودة المجلس الرئاسي التي من المتوقع أن تتم بمعية أعضاء حكومة معين عبد الملك ومجلسي النواب والشورى، ستنقل الشرعية اليمنية من حالة التباين والشتات إلى لملمة الصف الذي يتباين قادته في المطلقات السياسية، ولكنهم يلتقون في مناهضة المشروع الحوثي المدعوم من إيران، كما أن سير عمل المجلس والحكومة من على الأرض اليمنية سيعزز كثيراً من فرص إنهاء الحرب سواء بالسلم أو الحرب، بحسب حديث رئيس المجلس رشاد محمد العليمي.

ووفقاً للدستور اليمني، يؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية أمام هيئة رئاسة وأعضاء مجلس النواب كونه السلطة التشريعية التي تنوب عن الشعب.

ولقي تشكيل المجلس الرئاسي الجديد أصداء إيجابية في الشارع اليمني، الذي اعتبرها خطوة أمل كبرى نحو إنهاء معاناته جراء الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات التي خلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وكان نائب رئيس المجلس الرئاسي العميد طارق صالح، قد تحدث، الاثنين، عن إجماع على قرار عودة الحكومة والمجلس الرئاسي للعمل في المحافظات المحررة والاطلاع من كثب على التطورات الميدانية.

وأوضح صالح خلال ترؤسه اجتماعاً لقيادة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، أن كل أبناء اليمن يراهنون على مجلس القيادة الرئاسي، مؤكداً أن عملية الانتقال السلس للسلطة تؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ اليمن، لا سيما أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي يضم قيادات وطنية منسجمة ومتفاهمة يجمعها هدف واحد، يتمثل بإنهاء الحرب واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة، حد وصفه.

وفي تطور لافت في سير خطابه السياسي، قال نائب رئيس المجلس الرئاسي، اللواء عيدروس الزبيدي، إن عدن ستكون عاصمة تجمع كل اليمنيين ومنطلقاً لتحرير واستعادة كل اليمن.

وأضاف أن "أمامنا مرحلة مصيرية وعدواً تاريخياً، والجبهات العسكرية تحصيل حاصل للجبهات السياسية والإعلامية".

وأشار الزبيدي أمام جمع من الإعلاميين اليمنيين المشاركين في المشاورات "اليمنية – اليمنية" التي اختتمت الأسبوع الماضي في الرياض، إلى أن "المشاورات اليمنية كانت ناجحة بصورة كبيرة، وكانت نتائجها مشرفة ومخرجات رفعت رؤوس الجميع فاقت التوقعات، وستؤدي إلى خريطة طريق جديدة".

وفي إشارة إلى الأولويات السياسية التي جرت في صورة المشهد اليمني قال الزبيدي الذي يرأس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتبنى خيار فصل جنوب اليمن عن شماله، "نحن جنود في جبهة ومعركة واحدة حتى تنتهي المرحلة الانتقالية، وللديمقراطية بعدها أن تقول كلمتها".

ولهذا، دعا الزبيدي إلى توحيد الخطاب الإعلامي ضد جماعة الحوثي وأجندتها الإيرانية، وخاطب الإعلاميين بقوله "كفى مناكفات، أمامنا عدو وحيد وتاريخي يستمد أجندته من مناطق بعيدة وجماعة عاثت في الأرض فساداً".

الزبيدي في استشراف للمرحلة المقبلة عقب توحيد الجهود السياسية والعسكرية ضد جماعة التمرد الحوثية، قال "إننا لسنا بحاجة إلى سبع سنوات أخرى مقبلة، نحتاج إلى سبعة أشهر على أقصى تقدير".

وأضاف "عدن ستكون عاصمة قوية ومركزاً للقرار والجهود السياسية لتحرير كل اليمن، المجلس الرئاسي أتى من الميدان والجبهات ويمثل المقاتلين".