بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

المنسق الأوروبي يزور إيران لـ"ردم الفجوات"

إنريكي مورا
AvaToday caption
أتاح الاتفاق رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، في مقابل فرض قيود صارمة على برنامجها النووي وضمان سلميته. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران
posted onMarch 27, 2022
noبۆچوون

يصل دبلوماسي الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، الذي يتولى تنسيق مباحثات إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، إلى طهران السبت للعمل على "ردم الفجوات" المتبقية في المفاوضات المعلّقة منذ أسبوعين.

وتخوض إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، مباحثات منذ نحو عام في فيينا، تشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا منه في 2018.

ويتولى الاتحاد الأوروبي دور المنسّق في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق عبر عودة واشنطن إلى متنه ورفع العقوبات التي عاودت فرضها على إيران بعد انسحابها، وامتثال الأخيرة مجددا لكامل بنوده بعد تراجعها عن الكثير منها ردا على الخطوة الأميركية.

وأكد المعنيون تحقيق تقدم خلال الأسابيع الأخيرة يجعل التفاهم قريبا، لكنهم يؤكدون تبقي نقاط تباين تتطلب "قرارات سياسية" من طهران وواشنطن.

ومن المقرر أن يصل مورا إلى طهران مساء السبت، على أن يلتقي الأحد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، وفق وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

وكان مورا أعلن عن الزيارة عبر حسابه على "تويتر" ليل الجمعة.

وكتب: "نعمل على ردم الفجوات المتبقية في مباحثات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق).. علينا إنجاز هذا التفاوض. ثمة الكثير على المحك".

أتاح الاتفاق رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، في مقابل فرض قيود صارمة على برنامجها النووي وضمان سلميته. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران، ما دفع الأخيرة للتراجع عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وتشدد الدول الغربية على ضرورة الإسراع في إنجاز المباحثات وإحياء الاتفاق في ظل تسارع الأنشطة النووية لإيران وتقلّص المدة التي قد تحتاج إليها لجمع ما يكفي من المواد الضرورية لصنع سلاح ذرّي، علما أن طهران نفت على الدوام سعيها لهذا الأمر.

وبدأت مباحثات فيينا في أبريل، وعلّقت في يونيو، قبل أن تستأنف في نوفمبر.

وبينما كان المعنيون يؤكدون قرب إنجاز التفاهم، طرأت عقبة مستجدّة مرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا، إذ طلبت موسكو الحصول على ضمانات خطية من واشنطن بأن العقوبات الغربية التي فرضت عليها مؤخرا بسبب الأزمة مع كييف، لن تؤثر على تعاونها مع طهران.

وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في 11 مارس تعليق مباحثات العاصمة النمساوية بسبب "عوامل خارجية"، مؤكدا أن الأطراف سيتسمرون في مشاورتهم الجانبية.

وبعد أيام، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده نالت ما تريده، وذلك بعد لقائه نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في موسكو.

وأكدت "إرنا" السبت أن رئيس الدبلوماسية الإيرانية واصل مشاوراته بشأن الاتفاق حتى بعد عودة الوفود المفاوضة من فيينا إلى عواصمها.

وخلال المباحثات، ركزت الدول الغربية على أهمية امتثال إيران مجددا لكامل التزاماتها، بينما شددت طهران على أولوية رفع العقوبات والتحقق من ذلك، ونيل ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي أو تبعاته الاقتصادية.

وأشار أمير عبداللهيان في وقت سابق من مارس، إلى تبقّي "موضوعين" خلافيين مع الولايات المتحدة، من بينهما الضمانة الاقتصادية، لكن من دون أن يقدم تفاصيل إضافية بشأن الموضوع الثاني.

ويرى خبراء أن النقطة العالقة هي رفع اسم الحرس الثوري من قائمة واشنطن لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية" التي أدرجه فيها ترامب عام 2019.

ويثير هذا المطلب الإيراني معارضة سياسية داخلية في الولايات المتحدة، واعتراضا حادا من إسرائيل، العدو الإقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية، علما أن الخبراء يرون أن مفاعيل رفع الحرس من القائمة تبقى رمزية، إذ لن يؤثر ذلك على حزم عقوبات أميركية مختلفة مفروضة عليه.

وشددت واشنطن هذا الأسبوع على أن إيران يجب أن تتخذ قرارات "صعبة" لإنجاز المباحثات وإحياء الاتفاق.