بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

ابنة غير شرعية لماركيز ظل يرعاها خفية

غابرييل غارسيا ماركيز
AvaToday caption
يقول كاتب التقرير غوستافو تاتيس لإحدى الإذاعات المحلية: "قبل وفاة غابرييل غارسيا ماركيز بفترة وجيزة سمعت الإشاعة التي شغلتني طيلة السنوات الثماني، إذ أردت التحقق من صحّتها".
posted onJanuary 19, 2022
noبۆچوون

ليس بالخبر العادي أن يكشف تقرير صحافي في بوغوتا أمس أنّ الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل، غابرييل غارسيا ماركيز، له ابنة خارج إطار الزواج، خصوصاً أن لديه ولدين شابين وضعا عنه كتاباً بعد رحيله. وهو سرّ حرص أقارب الكاتب على عدم البوح به، قبل أن يكشفه التقرير بعد ثماني سنوات من وفاة غارسيا. وأشار التقرير الذي نشر في صحيفة "إل يونيفرسال" التي تتخّذ من كارتاخينا (شمال بوغوتا) مقرّاً لها، إلى أنّ غارسيا الذي كان متزوّجاً من مرسيدس باشا لنحو خمسين عاماً، أقام علاقة مع الصحافية المكسيكية سوسانا كاتو التي تصغره ـ33 عاماً. وأضاف أنّ هذه العلاقة أثمرت ابنته إنديرا التي تبلغ حالياً 31 عاماً، وهي منتجة أفلام لا تحمل شهرة والدها.

هل قابل صاحب رواية "مئة عام من العزلة" سوسانا كاتو في كوبا؟ فهي كانت أجرت معه مقابلة لإحدى الصحف الكولومبية، وكتبا كذلك سيناريوهات معاً.

يقول كاتب التقرير غوستافو تاتيس لإحدى الإذاعات المحلية: "قبل وفاة غابرييل غارسيا ماركيز بفترة وجيزة سمعت الإشاعة التي شغلتني طيلة السنوات الثماني، إذ أردت التحقق من صحّتها". وفي تقريره المعنون "ابنة: سرّ غابرييل غارسيا ماركيز الأكثر كتماناً"، أوضح تاتيس أنه تأكّد من "المعلومة" من كاتب سيرته الذاتية وأفراد من الأسرة وأحد أفضل أصدقائه. وأشار إلى أنّه أبقى الأمر طيّ الكتمان احتراماً لزوجته مرسيدس، مضيفاً: "انتظرنا وفاتها حتى نشرنا المعلومات". وقال إنّ وجود هذه الابنة كان من "أكثر الأسرار قداسة وحميمية" لغارسيا ماركيز.

توفي رائد "الواقعية الساحرة" ماركيز في 17 نيسان/أبريل 2014 عن 87 عاماً في مكسيكو سيتي حيث عاش فترة من حياته. وتوفيت زوجته عن العمر نفسه في 15 آب/أغسطس 2020. ولم يوضح تقرير "إل يونيفرسال" ما إذا كانت مرسيدس على علم بوجود إنديرا في حياة زوجها. وقال كاتب المقال: "من المحتمل جدّاً أنّ مرسيدس كانت تشعر بحدس حول ما حصل بين سوسانا وغارسيا ماركيز، ولكن بقيت حتى آخر يوم من حياتها متكتمة وصامته. ومع ذلك، كان كشف وجود إنديرا بمثابة كارثة عائلية". وأكّد أنّ غارسيا ظل يراقب ابنته حتى النهاية.

وفي تسعينيات القرن الماضي، قال الحائز جائزة نوبل الأدب في العام 1982 إنّ "لكل كاتب ثلاث حيوات: حياة عامة وأخرى خاصة وثالثة سرية". واعتبر تاتيس تعليقاً على هذا القول أنّ "النساء لعبن أدواراً رئيساً في كل حياة من حيواته الثلاث".

وأنجب غارسيا ماركيز وزوجته ولدين هما غونزالو ورودريغو نشرا العام الماضي كتاب "وداعاً لغابو ومرسيدس" خصص للأيام الأخيرة من حياة الكاتب.