بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

فصائل موالية لإيران تهاجم جيباً للمعارضة في درعا

درعا البلد
AvaToday caption
يقول مفاوضون محليون من الطرفين إن موسكو، التي تلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على الأمن في المنطقة، منعت النظام حتى الآن من شن هجوم عسكري يقولون إن وحدات الجيش المدعومة من إيران والتي لها وجود كبير في درعا، تدفع من أجل شنه
posted onAugust 24, 2021
noبۆچوون

قال سكان ومصادر في قوات النظام السوري والمعارضة إن وحدات من جيش النظام مدعومةً بفصائل مسلحة موالية لإيران شنت هجوماً كبيراً على جيب للمعارضة في مدينة درعا في محاولة لاستعادة السيطرة على آخر معقل للمعارضة في جنوب سوريا.

وسعت القوات المحتشدة حول المدينة المترامية الأطراف والخاضعة لسيطرة الحكومة للزحف إلى داخل منطقة درعا البلد، التي تحظى بأهمية خاصة في الصراع السوري لأنها كانت مركز أول احتجاجات سلمية مناهضة لحكم الأسد عام 2011، والتي قوبلت بالقوة المميتة قبل أن تنتشر في أنحاء البلاد.

وقال مقاتلون من المعارضة إنهم تصدوا للهجوم من الجانب الغربي للجيب الذي قال سكان وشخصيات محلية إنه خاضع لحصار منذ شهرين منعت قوات النظام خلاله دخول إمدادات الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، لكنها فتحت ممراً لمغادرة المدنيين.

وقال مصدر عسكري كبير إن وحدات من جيش النظام موالية لإيران بقيادة الفرقة الرابعة من قوات النخبة تطوق الجيب أيضاً، وقد حشدت مقاتلين جدداً وأقامت نقاط تفتيش جديدة على طريق دمشق السريع الرئيسي المؤدي إلى المعبر الحدودي مع الأردن.

وقال مصدر آخر بجيش النظام إن القتال مستمر، لكنه لم يخض في تفاصيل. وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام في الأيام القليلة الماضية إن قواته تستعد لإنهاء "حالة الفلتان الأمني والفوضى" ومعاودة فرض سيطرته في درعا البلد، حسب تعبيرها.

ولا يوجد ما يشير إلى وقوع ضحايا في أحدث واقعة في درعا.

وكان جيش الأسد قد استعاد السيطرة عام 2018 على المحافظة، التي عاصمتها درعا وتقع على الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، بدعم من القوة الجوية الروسية والميليشيات الإيرانية.

ويقول مفاوضون محليون من الطرفين إن موسكو، التي تلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على الأمن في المنطقة، منعت النظام حتى الآن من شن هجوم عسكري يقولون إن وحدات الجيش المدعومة من إيران والتي لها وجود كبير في درعا، تدفع من أجل شنه.

ويحاول قادة عسكريون روس، قدّموا خارطة طريق في 14 أغسطس للقادة المحليين والجيش لتفادي مواجهة عسكرية، استمالة المعارضة التي يخشى بعض أعضائها أن تكون الخطة نقضاً لاتفاق توسطت فيه روسيا قبل ثلاث سنوات.

وأجبر الاتفاق عام 2018 الآلاف من مقاتلي تيار المعارضة الرئيسي المدعومين من الغرب على تسليم الأسلحة الثقيلة لكنه منع جيش الأسد من دخول درعا البلد.

وتعرض الخطة الروسية التي اطلعت عليها وكالة "رويترز" عفواً عن مقاتلي المعارضة السابقين لكنها تسمح للجيش بالسيطرة تدريجياً على الجيب مع إتاحة ممر آمن لمقاتلي المعارضة الذين يرفضون الاتفاق حتى يغادروا إلى مناطق المعارضة في شمال غربي سوريا.

ويقول سكان إن الشرطة العسكرية الروسية كثفت وجودها في المدينة وضواحيها، حيث تقوم في كثير من الأحيان بالتوسط في النزاعات التي تحدث بين المحليين من جهة والجيش وقوات الأمن من جهة أخرى.

وكان عدد سكان الجيب حتى وقت قريب نحو 50 ألف نسمة لكن معظمهم فروا خلال الأسبوعين المنصرمين مما أدى إلى تحول المنطقة إلى مدينة أشباح يتحصن فيها عدة آلاف من مقاتلي المعارضة.

ومنذ استعادة النظام السيطرة على المحافظة، شهد الجيب وبلدات أخرى في جنوب سوريا احتجاجات متفرقة على حكم الأسد وهو أمر نادر الحدوث في المناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق.