بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

الهلع يدب في أوساط المعارضين السعوديين

جمال خاشقجي
AvaToday caption
أثارت جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر 2018 داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، عاصفة انتقادات غير مسبوقة استهدفت سجل حقوق الإنسان في المملكة
posted onFebruary 27, 2021
noبۆچوون

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن الهلع دب في صفوف نشطاء سعوديين في كندا، بعد اختفاء منشق، كان مقيما في كندا، لعدة أسابيع، وظهوره فجأة في السعودية.

ويخشى الناشطون أن يسرب المنشق معلومات عنهم وعن عائلاتهم للسلطات في المملكة.

وتضيف الصحيفة، في تقرير نشر السبت، وتضمن لقاءات مع نشطاء ومنفيين سعوديين، أن أحمد عبد الله الحربي (24 عاما) اختفى الشهر الماضي بعد زيارته سفارة السعودية في أوتاوا، لكنه فجأة ظهر بعدها بثلاثة أسابيع في المملكة العربية السعودية.

ويعتقد زملاؤه النشطاء أنه أُجبر على العودة إلى المملكة، ويخشون أنه ربما  بدأ يزود السلطات السعودية بمعلومات تعرضهم هم وعائلاتهم للخطر.

وعمل حربي، الذي وصل إلى كندا عام 2019 وحصل على اللجوء، في عدة مشاريع مع معارضين سعوديين آخرين في كندا، بحسب زملائه.

وشملت تلك المشاريع المشاركة في إعداد برنامج حواري معارض على منصة يوتيوب، والعمل مع شبكة من المتطوعين على تويتر لمواجهة الجيوش الإلكترونية التي يُعتقد أن السلطات السعودية تقف خلفها، ومهمتها مهاجمة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين ينتقدون الحكومة.

ويقول المعارض السعودي البارز والمقيم في كندا منذ فترة طويلة عمر عبد العزيز  إن هناك أشخاصا يعملون معنا ولديهم أسماء مستعارة.

ويضيف عبد العزيز، الذي يدير البرنامج الحواري على يوتيوب وشبكة تويتر المعارضة، أن السلطات السعودية "باتت تعرف من هم الآن، ويمكنها معرفة التفاصيل الدقيقة لهذه العمليات".

ويؤكد عبد العزيز واثنان آخران من أصدقاء أحمد عبد الله الحربي في مقابلات مع "واشنطن بوست" أن الحربي اختفى قبل بضعة أسابيع، وحظرهم على سناب شات، وغادر جميع مجموعات الرسائل المشتركة معهم.

بعدها اتصل الحربي بصديقين على الأقل، هما عمر عبد العزيز وعمر الزهيري، وأخبرهما أنه ذهب إلى السفارة السعودية، حيث تم استجوابه والضغط عليه للكشف عن أسماء وتفاصيل عن أشخاص في شبكة النشطاء.

وفي تسجيل لمكالمة واحدة حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست"، قال حربي إنه تم طرح عليه أسئلة حول عبد العزيز وعمله، مؤكدا أنه شعر أن عائلته في السعودية تتعرض لتهديدات خفية، واصفا زيارته للسفارة بجملة واحدة نصها: "عندما تدخل تشعر أنك خاشقجي".

وأخبر الحربي زميله عبد العزيز أن موظفي السفارة أعطوه تذكرة طائرة إلى السعودية وأخذوه إلى المطار، لكنه أخبر مرافقيه أنه قرر عدم العودة إلى المملكة وهرب، ثم اختفى لمدة ثلاثة أسابيع تقريبا.

لكن في 18 فبراير، ظهر حساب جديد للحربي على تويتر، غابت عنه أية تعليقات عن المعارضين والمعتقلين السعوديين وخاشقجي، فيما تصدرت صورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واجهة الحساب.

ولطالما واجهت المملكة الثرية انتقادات دولية بشأن سجلها الحقوقي، لكنها تزايدت منذ تعيين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وريثا للعرش في يونيو 2017.

واعتقل عشرات المثقفين والناشطين الحقوقيين والكتاب ورجال الدين والأمراء منذ 2017، في إطار حملات متفرقة على خلفية تهم تتعلق بالفساد والتعامل مع جهات خارجية، ومن بينهم ناشطات في مجال حقوق المرأة.

وأثارت جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر 2018 داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، عاصفة انتقادات غير مسبوقة استهدفت سجل حقوق الإنسان في المملكة.

وفي أغسطس الماضي قدم المسؤول السابق في الاستخبارات السعودية سعد الجبري المقيم في كندا دعوى قضائية أمام محكمة فدرالية في واشنطن، اتهم فيها الأمير محمد بن سلمان بإرسال فرقة اغتيال إلى كندا لقتله.

وكان تقرير لمكتب الاستخبارات الوطنية الأميركية رفعت عنه السرية، الجمعة، قال إنه تم "التوصل إلى استنتاج مفاده أن بن سلمان أجاز عملية في إسطنبول، بتركيا، لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي".

وأشار التقرير إلى أن ولي العهد كانت لديه "سيطرة مطلقة" على أجهزة الاستخبارات والأمن في المملكة منذ عام 2017 "ما يجعل من المستبعد جدا أن يكون مسؤولون سعوديون قد نفذوا عملية كهذه من دون الضوء الأخضر الصادر عن الأمير".