بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

القضاء البريطاني يرفض تسليم مؤسس ويكيليكس لأميركا

أنصار أسانج
AvaToday caption
أسانج ملاحق من القضاء الأميركي بتهمة التجسّس خصوصا، وبسبب نشره اعتبارا من العام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرية تتعلق بالأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأميركية، بخاصة في العراق وأفغانستان. وفي حال إدانته يمكن أن يسجن لمدّة 175 عاما
posted onJanuary 4, 2021
noبۆچوون

رفض القضاء البريطاني الاثنين طلب تسليم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج للولايات المتحدة التي تعتزم محاكمته بتهمة التجسس بعد نشره مئات الآلاف من الوثائق السرية المسربة.

وبحسب قرار القاضية فانيسا باريتسر في محكمة "أولد بيلي" الجنائية في لندن، فإنها ترفض تسليم أسانج بسبب وضعه الصحي، وخوفا من إقدامه على الانتحار، علما أنّ القرار قابل للاستئناف.

وخلال الجلسة، قدم فريق الدفاع الخاص بأسانج حجته الختامية إلى المحكمة، معتبرا أنّ هذه المحاكمة تقودها "دوافع سياسية"، وأنها تمثّل "انتهاكا واضحا للمعاهدة البريطانية ــ الأميركية التي يفترض أن تحكم أي قرار قضائي مرتبط بتسليم أسانج"، وهي الحجة التي رفضتها القاضية باريتسر.

وبحسب الكلمة التي ألقتها القاضية قبل إصدار الحكم، فإنّ تصرفات أسانج تجاوزت حدّ الصحافة الاستقصائية حين حاول تجنيد قراصنة آخرين، خلال مؤتمرات عامي 2009 و2013، عندما شجع الجمهور على الانضمام إلى وكالة المخابرات المركزية "سي.آي.أي" لسرقة الوثائق.

ورغم مرافعتها، خلصت القاضية إلى أن التقارير الطبية تشير إلى إصابة أسانج باضطرابات نفسية عدة، حيث استعادت حادثة سابقة حاول خلالها إيذاء نفسه عام 1991، إضافة إلى استعادة تاريخه العائلي، حيث أقدم فردان من أسرته على الانتحار.

وخضع أسانج للمحاكمة خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما أوقف القضاء الأميركي ملاحقته في عهد سلفه باراك أوباما، الذي كان جو بايدن نائبا له.

وأشارت ستيلا موريس، محامية أسانج التي أصبحت شريكته وأنجبت منه طفلين، في مقابلة مع صحيفة دير شبيغل الألمانية الأحد، إلى أن أسانج الذي يقبع حاليّا في سجن بيلمارش شديد الحراسة في لندن، "لم يلتق بأي من محاميه منذ مارس".

ونددت قائلة إن "فريق الدفاع عن جوليان لم يتمكن من أداء عمله على نحو كبير... الوضع في سجن بيلمارش لا يقارن بظروف الاعتقال التي سيتعرض لها في الولايات المتحدة إذا تم تسليمه"، معتبرة أن أسانج "سيُدفن حيا".

وأسانج ملاحق من القضاء الأميركي بتهمة التجسّس خصوصا، وبسبب نشره اعتبارا من العام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرية تتعلق بالأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأميركية، بخاصة في العراق وأفغانستان. وفي حال إدانته يمكن أن يسجن لمدّة 175 عاما.

وتتهم الولايات المتحدة مؤسس موقع ويكيليكس بتعريض مصادر الاستخبارات الأميركيّة للخطر، وينفي أسانج هذا الاتهام. ومن بين الوثائق التي تم تسريبها شريط فيديو يظهر مقتل مدنيين بنيران جنود أميركيين في العراق في يوليو 2007، وبين القتلى صحافيان من وكالة رويترز للأنباء.

اعتُقل أسانج في أبريل 2019 بعد سبع سنوات أمضاها في سفارة الإكوادور في لندن حيث لجأ بعد انتهاك شروط كفالته، خوفا من تسليمه للولايات المتحدة أو السويد، حيث واجه قضية بتهمة اغتصاب طعن فيها وتم إسقاطها منذ ذلك الحين.

وندد مقرر الأمم المتحدة الخاص حول التعذيب نيلز ميلتسر بظروف احتجاز مؤسس موقع ويكيليكس. ووجه رسالة مفتوحة إلى دونالد ترامب في 22 ديسمبر، طلب فيها من الرئيس الأميركي المنتهية ولايته العفو عن مؤسس موقع ويكيليكس، لأنه ليس "عدوا للشعب الأميركي".