بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

"كاتم الصوت" العراقي يغتال باحثٌ آخر في بغداد

جثة هشام الهاشمي، الباحث الأستراتيجي والأمني
AvaToday caption
الميلشيات العراقية مسؤولة عن اغتيال عدد من الناشطين والصحفيين العراقيين من بينهم الإعلامي أحمد عبد الصمد والناشط فاهم الطائي
posted onJuly 7, 2020
noبۆچوون

قبل أيام على اغتياله برصاص مسلحين أمام منزله في العاصمة العراقية بغداد، كشف الخبير في الجماعات المتشددة، هشام الهاشمي، عن تعرضه لتهديدات بسبب إصراره على التعبير عن رأيه.

واغتال مسلحون مجهولون، اليوم الاثنين، الهاشمي أمام منزله في منطقة زيونة شرقي بغداد، وفق المصادر الأمنية التي أشارت إلى أن المغدور أصيب بـ"إطلاق نار مباشر في منطقة الرأس والصدر".

والهاشمي خبير في الجماعات المتشددة ولديه دراسات وكتب عن التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى مواقفه المناهضة للفساد المستشري في العراق والفوضى الناجمة بسبب الميليشيات الموالية لإيران.

وقال صحفي عراقي لقناة "الحرة" الأمريكية، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن الهاشمي، أبلغه في حديث هاتفي قبل أقل من أسبوعين على اغتياله، بتلقيه بشكل دوري تهديدات بالقتل.

وأوضح الصحفي أن المسؤول الأمني لميليشيا كتائب حزب الله، أبو علي العسكري، دأب على تهديده، وقد قال له حرفيا في آخر رسالة تهديد عبر الهاتف "سوف أقتلك في منزلك".

ومن جهتهِ نشر الباحث العراقي المقيم في لندن غيث التميمي، كشف عبر تغريدة على حسابهِ الشخصي صور تهديدات للهاشمي من قِبل كتائب حزب الله العراقية، متوعدا فضحهم ونشر كل الأسماء التي شاركت كما يزعم في عملية الأغتيال.

وشخصية أبو علي العسكري غير معروفة حتى الآن، لكن وسائل الإعلام العراقية تتعامل مع حسابه على تويتر على أنه ممثل لميليشيا كتائب حزب الله في العراق.

وبعد تهديد العسكري لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على خلفية اعتقال عناصر من حزب الله، تحدث المحلل هشام الهاشمي مع قناة الحرة قُبيل أغتيالهِ بدقائق.

وقال الهاشمي حينها إن "القدرة العسكرية والقانونية والمالية متوفرة للكاظمي إذا أراد لكنه لا يمتلك إرادة سياسية كافية لإنهاء تمرد وتحدي الفصائل".

ومباشرة بعد تسريب خبر عملية الاعتقال، انتشر المئات من عناصر ميليشيا كتائب حزب الله في شوارع بغداد وجابوا بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة الأحياء القريبة من المنطقة الخضراء.

والميلشيات العراقية مسؤولة عن اغتيال عدد من الناشطين والصحفيين العراقيين من بينهم الإعلامي أحمد عبد الصمد والناشط فاهم الطائي.

وكان عبد الصمد تعرض لتهديدات أيضا مثل ما تعرض الهاشمي قبل أيام من اغتياله في يناير الماضي.

ودشنت حسابات إلكترونية حملة بعد اغتيال الهاشمي تحت وسم "سلمت يد الكتائب"، ما يشير إلى احتمالية تورطها في اغتيال المحلل العراقي.