رفتن به محتوای اصلی

بريطانيا تكشف عن تهديدات إيرانية للملاحة الدولية

البحرية الملكية البريطانية
AvaToday caption
وأطلقت البحرية الأمريكية، هذا الشهر، تحالفاً إقليمياً لحماية حركة السفن في مياه الخليج، يضم الإمارات والسعودية والبحرين وبريطانيا وأستراليا وألبانيا، ويتخذ من المنامة مقراً له
posted onDecember 17, 2019
noدیدگاه

قال قائد البحرية الملكية البريطانية، توني راداكين، إن التهديد الإيراني للملاحة في الخليج لا يزال قائما، مؤكدا ضرورة الاحتفاظ في الوقت الحالي بوجود عسكري مكثف بالمنطقة.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، أكد راداكين أن احتجاز إيران ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" في مضيق هرمز في يوليو/ تموز الماضي –قبل الإفراج عنها- كان عملا "عدائيا ومستهجَنا".

وشدد في الوقت نفسه على أن البحرية البريطانية ستحتفظ في الوقت الحالي بوجود عسكري مكثف في الخليج.

كما لفت إلى أن بلاده ستمضي في العمل مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والمعروف باسم "عملية الحارس" لتوفير الأمن البحري في الخليج، وليس الانضمام لعملية أوروبية منافسة تعمل فرنسا على تأسيسها تبدأ في يناير/كانون الثاني المقبل.

ورحب راداكين بالمبادرة الفرنسية، ولكنه قال إن هناك "أسبابا عملية بسيطة للغاية" لبقاء المملكة المتحدة ضمن العملية التي تقودها الولايات المتحدة، بينها العلاقات العسكرية القوية القائمة.

ومنذ مايو/أيار الماضي تشهد المنطقة توتراً على خلفية هجمات ضد ناقلات نفط وضربات بطائرات مسيرة وصواريخ استهدفت منشآت شركة أرامكو النفطية السعودية.

وأطلقت البحرية الأمريكية، هذا الشهر، تحالفاً إقليمياً لحماية حركة السفن في مياه الخليج، يضم الإمارات والسعودية والبحرين وبريطانيا وأستراليا وألبانيا، ويتخذ من المنامة مقراً له.

ودأبت إيران وأذرعها المنتشرة بالمنطقة على استهداف السفن التجارية، لا سيما ناقلات النفط في مضيق هرمز؛ الأمر الذي تكرر في أكثر من حادثة خلال الأشهر الماضية.

وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو/أيار الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.

ومنذ ذلك الحين، تتسارع وتيرة المواجهة بين إيران والغرب؛ حيث أرسلت الولايات المتحدة في 5 مايو/أيار مجموعة هجومية تضم حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، فيما أعلنت إيران في 8 مايو/أيار أنها ستخفف بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل أن تحذر البحرية الأمريكية في العاشر من الشهر ذاته من هجمات إيرانية محتملة على حركة الملاحة في الخليج.

وبالفعل في أقل من شهر تتعرض حركة الملاحة الدولية في الخليج لتهديدات غير مسبوقة؛ حيث تعرضت 4 سفن من بينها ناقلتان سعوديتان للهجوم في 12 مايو/أيار بالخليج العربي، وحمّل مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إيران مسؤولية الهجوم، قبل أن تتعرض ناقلتان للهجوم جنوبي مضيق هرمز في 13 يونيو/حزيران، وتتهم واشنطن إيران مرة أخرى بالوقوف وراءه.

ولم تتوقف التهديدات الإيرانية عند استهداف حركة الملاحة الدولية فحسب، ولكنها امتدت إلى أبعد من ذلك، وأسقطت إيران في 20 يونيو/حزيران طائرة استطلاع أمريكية عسكرية مسيرة في المياه الدولية بالخليج العربي، كما صوبت مدافعها تجاه ناقلة النفط البريطانية هيريتدج عند المدخل الشمالي لمضيق هرمز في 10 يوليو/تموز، قبل أن تعلن اختطاف ناقلة نفط بريطانية تسمى "ستينا إمبيرو" لدى عبورها مضيق هرمز يوم 19 من الشهر ذاته.