رفتن به محتوای اصلی

مفاوضات سرية لتصريف نفط إيران الراكد

بيزەن زنگنه وزير النفط الإيراني
AvaToday caption
يعد النفط الخام مصدر الدخل الرئيسي لإيران ومورداً رئيسياً للنقد الأجنبي، وستكون في حاجة إلى موارد نقد أجنبي لتوفير فاتورة الواردات والحفاظ على عملتها المتراجعة لأدنى مستوياتها أمام الدولار الأمريكي
posted onFebruary 27, 2019
noدیدگاه

اعترف وزير النفط الإيراني بيزەن نامدار زنگنه في تصريحات جديدة لوكالة إخبارية محلية بوجود مفاوضات لطهران خلف الكواليس مع شركات ودول أجنبية بغية تصدير النفط الخام الراكد لديها منذ أشهر.

ونقلت وكالة خانه ملت الإيرانية (تابعة للبرلمان) عن زنگنه وصفه لهذه المفاوضات بـ"السرية"، لافتا إلى أن الوقت قد يطول لبيع النفط الخام ومكثفات الغاز من خلال شركات قطاع الخاص في بورصة الطاقة المحلية، رغم طرح وزارته كميات من الذهب الأسود للتداول أسبوعيا، وفق قوله.

وفي الوقت الذي لم يفصح علنا وزير نفط طهران عن كيفية أو هوية الشركات والدول الأجنبية التي تجري معها بلاده المفاوضات والمشاورات في هذا الصدد، يتهم نواب برلمانيون أصوليون زنجنه بالتقاعس عن فتح مسارات بديلة لتصدير النفط الإيراني طوال الفترة الماضية.

وأحدث تراجع الطلب عالميا على استيراد النفط الخام من إيران بشكل قياسي مؤخرا، أزمة حادة بين برلمانيين إيرانيين ووزارة النفط في البلاد إلى حد مخاطبة قرابة 72 نائبا رسالة رؤساء السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) لعزل بيجن نامدار من منصبه.

ويبدو أن المفاوضات الإيرانية السرية التي كشفتها تصريحات وزير النفط بحكومة حسن روحاني رئيس البلاد ستبقي دون جدوى، في ظل تراجع إنتاج النفط في إيران في يناير/ كانون الثاني الماضي لأدنى مستوى منذ منتصف عام 2015.

وجاء الانخفاض مدفوعا بأثر العقوبات الأمريكية على طهران منذ أغسطس/آب الماضي، وفقاً لبيانات رسمية حديثة.

ويعد النفط الخام مصدر الدخل الرئيسي لإيران ومورداً رئيسياً للنقد الأجنبي، وستكون في حاجة إلى موارد نقد أجنبي لتوفير فاتورة الواردات والحفاظ على عملتها المتراجعة لأدنى مستوياتها أمام الدولار الأمريكي.

وعقب العقوبات غادرت العديد من الشركات العاملة في مجال النفط إيران، مثل "توتال" الفرنسية، وشركات نقل للنفط مثل "ميرسك تانكرز" الدنماركية، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/أيار الماضي.

يشار إلى أن وزير النفط الإيراني انتقد مؤخرا اليونان وإيطاليا لعدم شرائهما نفط بلاده رغم الاستثناءات الأمريكية، حيث قال إن البلدين لم يقدما لطهران أي تفسير لقرارهما.

كانت الولايات المتحدة منحت البلدين إعفاءً إلى جانب 6 دول أخرى يسمح بمواصلة شراء النفط الإيراني بشكل مؤقت مع إعادة واشنطن فرض العقوبات على قطاعي البنوك والطاقة الإيرانيين.

وقال وزير النفط بيزەن زنگنه في تصريحات بثتها وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء "لا يوجد أي بلد أوروبي يشتري النفط من إيران".

وأضاف "اليونان وإيطاليا حصلتا على استثناءات من أمريكا لكنهما لا تشتريان النفط الإيراني ولا تردان على استفساراتنا"، مشيرا إلى أن العقوبات الأمريكية على إيران أشد صعوبة من الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات.