لم يتمكن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الفائز من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية من الحصول على نسبة عالية من الأصوات في الولايات ذات الغالبية الكوردية.
حيث خسر أردوغان في آمد (دياربكر)، التي أصبحت مركز سياسات القمع لحكومة حزب العدالة والتنمية؛ وبينما حصل أردوغان على 28.37 في المائة من الأصوات، حصل مرشح المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو، الذي كان مدعوماً بالكامل من الكورد، على 71.61 في المائة من الأصوات.
وفي ماردين، حيث استمر الغضب ضد الحكومة في الجولة الثانية، لم تتغير نسبة 34٪ من الأصوات التي حصل عليها أردوغان مقارنة بالانتخابات السابقة في 2018.، وحصل كيليتشدار أوغلو على 65.22 في المائة من الأصوات.
وفي ديرسيم، لم يحصل أردوغان سوى على 17.19 في المائة من الأصوات، بعد ان كان قد حصل على 18.66 في المائة من الأصوات في انتخابات 2018.
وفي جانب آخر قال حساب الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش على تويتر، “سنواصل النضال” عقب النتائج غير الرسمية التي تشير إلى فوز أردوغان في الانتخاب الرئاسية يوم الامس.
وجاء في تغريدة بالحساب الذي بديره محامي دميرطاش على تويتر: “أود أن أشكر كل من ذهب إلى صناديق الاقتراع للتصويت، والذين كانوا يرغبون ولم يتمكنوا من الذهاب، والذين قاوموا وعملوا بجد لحماية الأصوات”.
وفي الإشارة إلى النتائج غير الرسمية، ذكر حساب دميرطاش أنه حتى الوصول إلى هذا المعدل من الأصوات بحملة انتخابية بدائية وأخلاقية ضد قوة عملياتية ضخمة استولت على الدولة يعتبر معجزة.
وأضاف: “في الواقع، لم تكن انتخابات، بل كانت عملية كبرى. كانت العملية الانتخابية مليئة بعدم المساواة والقمع والأكاذيب والافتراءات والتشهير. على الرغم من ذلك، وافق الجمهور بالتأكيد على التغيير، لكن العملية برمتها تم التلاعب بها”.
وختم بالقول: “نحن لم نهزم. لا ينبغي لأحد أن يكون يائسا لأننا لم نهزم. لا تستسلموا أبدا. استمروا استمروا استمروا في النضال”.
