أستهدفت طائرات مسيرة موقع بارشين العسكري الإيراني، حيث تطور طهران تكنولوجيا الصواريخ النووية والطائرات المسيرة وفقًا لثلاثة إيرانيين على علم بالهجوم ومسؤول أميركي، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وضربت طائرات "درون" مساء الأربعاء، موقع المجمع شديد الحساسية، على بعد 37 ميلا جنوب شرقي العاصمة، بحسب المصادر الإيرانية، التي لم يسمح لها بالحديث علنا.
كما أوضحوا أن الطائرات المسيرة انفجرت في مبنى تستخدمه وزارة الدفاع الإيرانية، مما أسفر عن مقتل مهندس شاب كان يعمل في الوزارة وإصابة شخص آخر.
إلى ذلك، رفض مسؤولون إسرائيليون التعليق لكن مسؤولا أميركيا أكد أن طائرات مسيرة هاجمت بارشين، لكنه لم يذكر الجهة التي تقف وراءها ولم يقدم أي تفاصيل أخرى.
فيما قالت مصادر إيرانية مطلعة على الهجوم إن هجوم الطائرات المسيرة الأربعاء، انطلق من داخل إيران، تحديدا على مقربة من منشأة بارشين حيث الطائرات المستخدمة لديها مدى طيران قصير، مشيرين إلى أن المجمع العسكري بعيد من حدود إيران.
هذا ويعتبر استهداف منشأة أبحاث الطائرات بدون طيار في بارشين نمطا من محاولة إسرائيل مواجهة قدرات إيران المتنامية للطائرات بدون طيار.
وفي أوائل فبراير، هاجمت إسرائيل بست طائرات بدون طيار تحتوي على متفجرات منشأة بالقرب من مدينة كرمانشاه التي كانت المصنع الرئيسي لتصنيع وتخزين الطائرات العسكرية بدون طيار في إيران، وفقًا لمسؤول استخباراتي كبير مطلع على العملية. ودمر ذلك الهجوم الإسرائيلي عشرات الطائرات بدون طيار الإيرانية.
في المقابل، ردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية على مجمع سكني في شمال العراق قالت إن عملاء إسرائيليين استخدموه للتخطيط لهجمات ضد إيران.
وقالت مصادر إيرانية مطلعة على الهجوم إن هجوم الطائرات المسيرة الأربعاء، انطلق من داخل إيران، على مقربة من قاعدة بارشين العسكرية، حيث الطائرات بدون طيار المستخدمة في الهجوم لديها مدى طيران قصير، وبارتشين بعيدة من حدود إيران.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل عناصر داخل إيران لتنفيذ هجمات.
فقبل أيام قليلة أعلن عن مقتل عقيد في الحرس الثوري بالرصاص صياد خدائي في طهران الأحد الماضي، وأبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بأنها وراء مقتله، بحسب مسؤول استخباراتي.
وقال المسؤول إن الإسرائيليين قصدوا أن يكون ذلك بمثابة تحذير لإيران لوقف استهداف المواطنين الإسرائيليين في الخارج.