أعربت الحكومة العراقية، ليلة الثلاثاء، عن رفضها للعملية العسكرية التركية في أقليم كوردستان شمال العراق، والتي استهدفت أفرادا من مسلحي حزب العمال الكوردستاني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، إن "حكومة العراق ترفض رفضاً قاطعاً العملية العسكرية التركية شمالي البلاد"، مؤكدا أن "العراق يعد هذا العمل خرقاً لسيادته وحرمة البلاد".
وأضاف الصحاف في بيان أن "هذا العمل يخالف أيضاً مبدأ حُسن الجوار".وشدد على أن الحكومة العراقيّة "تؤكد على ألا تكون أراضي العراق مقرا أو ممرا لإلحاق الضرر والأذى بأي من دول الجوار".
وقال إن الحكومة العراقية "ترفض أن يكون العراق ساحةً للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجية أخرى".
وشنت تركيا هجوما بريا وجويا جديدا عابرا للحدود ضد المقاتلين الكورد في شمالي العراق، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 19 من المقاتلين الكورد، وإصابة أربعة جنود أتراك على الأقل، وفق ما صرح به وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، الاثنين.
وأفاد قناة سكاي نيوز في إسطنبول، نقلا عن وزارة الدفاع التركية، أن جنديا تركيا قتل في منطقة العملية التي أطلق عليها الجيش التركي "المخلب-القفل".
وقصفت الطائرات والمدفعية التركية أهدافا تابعة لحزب العمال الكوردستاني، قبل أن تعبر قوات الكوماندوز -مدعومة بمروحيات وطائرات مسيرة- إلى المنطقة المجاورة برا أو تنقلها مروحيات، حسب ما قال وزير الدفاع التركي في مقطع مصور نشر على موقع الوزارة على الإنترنت.
وقال آكار إن الطائرات "نجحت" في ضرب الملاجئ والمخابئ والكهوف والأنفاق ومستودعات الذخيرة والمقرات التابعة لحزب العمال الكوردستاني.
وقالت الوزارة إن 19 مسلحا في الأقل قتلوا وأصيب أربعة جنود أتراك خلال الهجوم. ونفذت تركيا الكثير من العمليات الجوية والبرية عبر الحدود ضد حزب العمال الكوردستاني على مدى عقود.
وتركز الهجوم الأخير، في مناطق ميتينا وزاب وأفاشين-باسيان شمالي العراق.
