رفتن به محتوای اصلی

حرائق إيران لاتهدأ

تتوالى الحرائق في إيران وحصدت كثير من المواقع
AvaToday caption
تكابد طهران للسيطرة على وباء كورونا وتدارك انهيار الاقتصاد الذي يئن تحت وطأة العقوبات الأميركية المفروضة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018
posted onJuly 25, 2020
noدیدگاه

تحدثت إيران أمس الجمعة عن حريق جديد قللت من خطره ونفت أن يكون ناجما عن انفجار كما تردد، موضحة انه ناجم عن تماس كهربائي تسبب في اشتعال النيران في أشجار، لكنه يأتي في خضم سلسلة حرائق غامضة طالت مواقع عسكرية ونووية حساسة عزت السلطات بعضها إلى اعتداءات خارجية من قبيل الهجمات الالكترونية.

وقالت وكالة أنباء العمال الإيرانية شبه الرسمية نقلا عن الشرطة وإدارة الإطفاء إن ماسا كهربيا تسبب في إشعال حريق في أشجار بضاحية في شرق العاصمة الإيرانية طهران اليوم الجمعة ونفت أن يكون الحريق ناجما عن انفجار.

وقال نائب رئيس شرطة طهران حميد هداوند للوكالة إنه تم إخماد الحريق كما قال متحدث باسم إدارة الإطفاء إنه لم يكن هناك انفجار.

ومنذ أواخر يونيو/حزيران تم الإعلان عن سلسلة حرائق وانفجارات في مواقع عسكرية وصناعية ونووية وأيضا معامل تكرير نفط ومحطات طاقة ومصانع وشركات.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الخميس إن حكومات أجنبية ربما تكون وراء هجمات إلكترونية تعرضت لها منشآت إيرانية في الآونة الأخيرة، لكن الوزارة هونت من شأن احتمال أن يكون لتلك الحكومات دور في الحرائق والانفجارات.

وتناول مقال نشرته هذا الشهر وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء ما قالت إنه يمكن أن يكون تخريبا قام به أعداء مثل إسرائيل والولايات المتحدة لكن المقال لم يتهم أيا منهما مباشرة.

وتشهد إيران منذ صيف العام الماضي موسم الأزمات تتالت، حيث شهدت في نوفمبر/تشرين الثاني احتجاجات دامية على قرار رفع أسعار المحروقات ثم مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني الذي مثل ضربة قاسية لطهران في المنطقة، تلتها سقوط الطائرة الأوكرانية التي راح ضحيتها أكثر من 170 شخصا، قبل أن يجتاح فيروس كورونا الجمهورية الإسلامية مسببا حتى الآن في وفاة أكثر من 11 ألف شخص وإصابة نحو ربع مليون آخرين بالوباء أمام عجز السلطات الإيرانية عن الحد من انتشاره إلى الآن.

وما إن خرجت إيران من أزمة إلا ووجدت أخرى في طريقها تفاقم تدهور الأوضاع بالجمهورية الإسلامية على جميع المستويات.

وتكابد طهران للسيطرة على وباء كورونا وتدارك انهيار الاقتصاد الذي يئن تحت وطأة العقوبات الأميركية المفروضة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.

وتعزو الحكومة الإيرانية أزماتها المتتالية إلى نظرية المؤامرة الخارجية، لكن مطلعون على الشأن الإيراني يرون أن إيران تغرق في وابل من الأزمات بسبب سياسة النظام الإيراني الفاشلة في إدارة البلاد وانتهاجه سياسة خارجية معادية إقليميا ودوليا، ما عمق عزلتها وأربك قطاعتها الاقتصادية الحيوية.

ويشهد الشارع الإيراني وفق محللين غليان شعبيا، في حين أن الشارع الإيراني ضاق ضرعا من تدهور الأوضاع في بلاده وسوء إدارة النظام.