داهمت القوات الإيرانية المسلحة ما لا يقل عن 3 مساجد سنيّة واعتقلت عدداً غير معلوم من الناس في مدينتين أغلب سكانهما من أقلية البلوش، في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.
وذكر النشطاء البلوش أنّه تمت مداهمة مسجدين في مدينة زاهدان في 18 ديسمبر/كانون الأول، مما أدى إلى اعتقال طلاب وناشطين دينيين.
وأضافوا أنّ قوات الأمن وصلت إلى مسجد تجويد القرآن، ونقلت المعتقلين بالحافلة إلى مكان غير معلوم.
ولم يعرف على الفور اسم المسجد الثاني المستهدف.
وبحسب الأنباء الواردة، اندلعت احتجاجات حول المساجد بعد حملة المداهمات.
وبحسب منظمة "هالفش" التي تراقب انتهاكات حقوق الإنسان في سيستان وبلوشستان، اعتُقل ما لا يقل عن 10 نشطاء دينيين، أعضاء في حركة جماعة التبليغ الدينية السنيّة، في مدينة راسك بعد مداهمة أحد المساجد.
وتأتي المداهمات وسط تشديد الإجراءات الأمنية في أنحاء سيستان وبلوشستان بعد هجوم دام على مركز للشرطة في راسك الأسبوع الماضي.
وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن 11 ضابط شرطة على الأقل قتلوا في هجوم 15 ديسمبر/كانون الأول، الذي أعلنت جماعة جيش العدل السنية المسلحة مسؤوليتها عنه.
وأفادت منظمة حقوق الإنسان البلوشية عن تواجد مركبات عسكرية ومروحيات في راسك.
ويحدّ إقليم سيستان وبلوشستان الفقير أفغانستان وباكستان. وهو موطن لأقلية البلوش السنيّة التي يصل تعدادها إلى مليوني نسمة في بلد أغلبية سكانه من الشيعة.
وبحسب منظمات حقوق الإنسان يواجه السكان البلوش والأقليات الأخرى في إيران تمييزًا واسع النطاق في النظام القضائي وفي حياتهم اليومية، حيث تحدّ السلطات من حقهم في الحصول على التعليم والعمل والسكن المناسب والمناصب السياسية.
