تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أنتهى شهر العسل الإيراني - الفرنسي

صواريخ إيرانية
AvaToday caption
باريس ستكون "حازمة جدا" خصوصا بشأن "إرسال أسلحة من إيران إلى الجناح المسلح لحزب الله" الشيعي في لبنان
posted onJanuary 26, 2019
noتعليق

اتهمت إيران فرنسا "بزعزعة استقرار" المنطقة ردا على تهديدات باريس بفرض عقوبات على طهران إذا لم يسفر الحوار مع هذا البلد حول نشاطاته البالستية ونفوذه الإقليمي عن نتيجة.

وتشكل تهديدات وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، منعطفا في دبلوماسية باريس التي طالما دفعت نحو تعزيز العلاقات مع طهران.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نشر في وقت متأخر من الجمعة إن "الجمهورية الإسلامية دعت دائما إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".

وأضافت أن إيران "تعتبر المبيعات الكبيرة للأسلحة الحديثة والهجومية من قبل فرنسا عاملا يزعزع توازن المنطقة".

وجاء بيان الخارجية الإيرانية ردا على تصريحات لودريان الذي هدد الجمعة طهران بعقوبات بشأن برنامجها للصواريخ البالستية ونفوذها في الشرق الأوسط.

وقال لودريان "لدينا مطلبان: أن تتخلى إيران عن إنتاج الصواريخ وخصوصا عن تصديرها بما في ذلك إلى فصائل مسلحة في الشرق الأوسط وكذلك إلى الحوثيين" في اليمن.

وقال الوزير الفرنسي ايضا ان باريس ستكون "حازمة جدا" خصوصا بشأن "إرسال أسلحة من إيران إلى الجناح المسلح لحزب الله" الشيعي في لبنان.

وأضاف ان إيران "يجب أن تكف أيضا عن أعمالها لزعزعة استقرار المنطقة بأسرها"، معتبرا أنه بموجب القرار الدولي 2254 حول سوريا لا يمكن أن يكون هناك "قوات أجنبية على الأراضي السورية".

وتابع "أطلقنا حوارا صعبا مع إيران يفترض أن يستمر، ونحن مستعدون في حال فشله إلى فرض عقوبات صارمة. وهم يعرفون ذلك".

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "قدرات إيران في مجال الصواريخ جزء من قوتها الدفاعية الشرعية. وبرنامج إيران للصواريخ غير قابل للنقاش. وتم ابلاغ ذلك للفرنسيين".

وحذرت من أن "اي عقوبات أوروبية جديدة ستؤدي إلى مراجعة لعلاقاتنا معهم".

وسبق للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن قاد جهودا لمنع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وعرض على الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض قيود إضافية تشمل برنامج طهران للصواريخ الباليستية وأيضا كبح أنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، لكن الجهود الفرنسية باءت بالفشل.

وقررت الولايات المتحدة في أيار/مايو الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 وإعادة فرض العقوبات على إيران، ما اثار حينها استياء حلفائها الأوروبيين.

وينص الاتفاق النووي على رفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية.

لكن الولايات المتحدة ربطت بين انشطة ايران النووية وبرنامجها للصواريخ الباليستية ودعمها لميليشيات مسلحة في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.