تزايدت أعداد المصابين بفيروس كورونا في إيران الأربعاء، مع إعلان وزارة الصحة وفاة 19 وإصابة 44 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 139.
ووسط هذا التمدد "الكوروني"، أطلق ناشطون إيرانيون حملة عبر مواقع التواصل تدعو لمقاطعة إقامة التجمعات في الأماكن الدينية تجنبا لانتشار الفيروس الذي حصد أرواح العشرات حتى الآن في البلاد.
في المقابل، دعا رجال الدين إلى استمرار الحضور في تلك الأماكن معتبرين أنها ستحمي المواطنين.
ونشرت مواقع إيرانية مقطعا لتصريحات آية الله محمد سعيدي، إمام الجمعة في قم، والمسؤول عن مزار "معصومة"، (شقيقة علي بن موسى الملقب بالرضا، وهو الإمام الثامن لدى الشيعة)، يعبر فيها عن رفضه إغلاق المزار.
ويتحدى رجال الدين تحذيرات خبراء الصحة بشأن ضرورة تفادي التجمعات المكتظة، على الرغم من إصابة مسؤولين رسميين من بينهم مسؤول بمكتب المرجع الشيعي آية الله شبيري زنجاني في قم.
وفي تصريح سابق قال سعيدي إن "الرئيس الأميركي دونالد ترمب يريد توجيه ضربة لثقافة قم وسمعتها باستخدام ذريعة انتشار فيروس كورونا".
لكن على الرغم من تلك التصريحات المتشددة، أعلنت ادارة عتبة معصومة في قم، عن إلغاء صلاة الجماعة في كافة التواقيت حتى إشعار آخر تجنبا لانتشار كورونا في صفوف المصلين.
في حين ذكر موقع "قم نيوز" أن "بعض المراكز العلمية الدينية تعتقد أنها معفاة من القواعد الصادرة عن وزارة الصحة في قم ومكتب المحافظ ولا تزال تجبر طلابها وكذلك مدرسيها ومعظمهم من كبار السن على الحضور ".