رفتن به محتوای اصلی

أعمال حظرها ستالين وأنقذها عامل كهرباء

الفن الممنوع في روسيا
AvaToday caption
ظل المتحف غامضا وبعيدا عن الأعين حتى الكتيبات التي توفرها الدولة عن معالم نوكوس لا تذكر الكثير من المعلومات عن المتحف، بل تركز على بحر أرال الذي جف تماما وتحول إلى موقع "لسياحة الكوارث"
posted onMay 22, 2019
noدیدگاه

 في عام 1950 جاء إلى أوزبكستان البعيدة إلى حد ما عن أعين السلطات السوفيتية، عامل كهرباء ثري عاشق الفن، ليبدأ جمع اللوحات والأعمال النادرة والممنوعة في موسكو بأوامر زعيمها جوزيف ستالين.

وكان ستالين حظر جميع الأعمال الفنية من غير التي لا تمثل الواقعية الاشتراكية، واعتبرت الأنماط الأخرى للفن من التكعيبية الناشئة والمستقبلية وحتى الانطباعية جميعها جرما، أما الشكلية -كما كانت تسمى- فكان هناك عقاب عليها، وكانت العقوبات قاسية.

وعلى مدار أكثر من 16 عاماً جمع الكهربائي الثري إيغور ستافسكي واحدة من أكبر مجموعات اللوحات والتحف الفنية التي كانت ممنوعة في الاتحاد السوفيتي السابق إبان فترة حكم ستالين، وهي ثاني أكبر مجموعة تنتمي للفن الحديث في العالم، ليفتتح في 1966 متحف "الفن الحديث" في الطريق الواقع بين العاصمة الأوزبكستانية طشقند ومدينة نوكوس، والمعروف باسم "متحف الفن الممنوع".

الفن الممنوع في روسيا

ظل المتحف غامضا وبعيدا عن الأعين حتى الكتيبات التي توفرها الدولة عن معالم نوكوس لا تذكر الكثير من المعلومات عن المتحف، بل تركز على بحر أرال الذي جف تماما وتحول إلى موقع "لسياحة الكوارث"، حسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن متحف الفن الحديث حاجته لشخص يدير صالة العرض، التي تحوي ثاني أكبر مجموعة في العالم للفن الطليعي الروسي.

وفي مقال بعنوان "اللوفر المفقود في أوزبكستان"، كتبت الكاتبة الإنجليزية سوزان مور، الثلاثاء، إن من الرائع تولي إدارة متحفا قد يصبح "لوفر وسط آسيا".

وقالت إن هذا المتحف مميز بسبب مجموعة إيغور ستافسكي، الكهربائي السابق الذي ولد لعائلة ثرية، وجاء إلى هذه المنطقة في مهمة حفر نحو عام 1950، وبدأ في جمع القطع الأثرية المحلية والمنسوجات والجواهر، ونظرا لأنه كان بعيدا عن موسكو والمركز الآخر للسلطة في طشقند، تمكن من جمع مجموعة هائلة، حتى أسس في النهاية متحفا عام 1966

الفن الممنوع في روسيا

.

خاطر ستافسكي بكل شيء من أجل مجموعته الممنوعة، بعض من رسامي تلك الأعمال تعرضوا للتعذيب والقتل أو أمضوا سنوات طويلة في سجون الاعتقال. الأعمال التي تم جمعها هي لفنانين روس وأوزبكستانيين رسموها بعد الثلاثينات، أي إبان فترة الحظر الروسية.

وأدرك ستافسكي أنه يمكن إنقاذ جميع تلك الأعمال، لذا استقل قطارا من موسكو استغرق 3 أيام وصولًا إلى عائلات الرسامين؛ وأقنعهم بإخراج تلك الأعمال، حتى تمكن من جمع مجموعته التي لم يعرض منها سوى نسبة بسيطة.